بعنوان "ماذا تطبخ الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في سوريا؟"، نشرت صحيفة "دايلي صباح" التركية مقالاً نقلت فيه عن مصادر مقربة من الرئيس السوري بشار الأسد قولها إنّ روسيا والولايات المتحدة تعملان على خطّة لضمّ مقاتلين أكراد من "وحدات حماية الشعب" الى الجيش السوري، على أن تكون مهمتهم مراقبة القطاع الشرقي من سوريا.
واعتبرت الصحيفة أنّه إذا توثّقت هذه المعلومات، فإنّ منطقة كبيرة ستُصبح بقبضة هذه الوحدات التي تعدّ الذراع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني". وبحسب المصادر، فسوف تدفع دمشق رواتب هؤلاء الجنود الجدد.
وقالت الصحيفة إنّ الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ساعد حزب العمال الكردستاني في التسعينيات، عبر تقديم قواعد له في اللاذقية وعفرين وسهل البقاع، إضافةً الى تمويلهم، والآن يُكمل الأسد تقديم الدعم لهم. ما يعني أنّ جعل هذا الحزب شرعيًا في سوريا، ليس بمسألةٍ جديدة. ولكن ما يُغضب تركيا هو قبول الأميركيين والروس بذلك.
كما أفادت أنّ الولايات المتحدة وروسيا تنسّقان لإبعاد إيران عن الحدود السوريّة، مع الأردن وإسرائيل. والآن يجري التعاون لإضفاء صفة الشرعية على حزب العمال الكردستاني في سوريا. وهذا يعني أنّ واشنطن أجرت تغييرًا جوهريًا ولا تدفع الى حلّ سياسي من دون النظام السوري.
وبحسب الصحيفة، فإنّ هذا الحزب الكردي لا يزال يشكّل تهديدًا لتركيا، عبر استخدامه لمناطق حدوديّة في سوريا من أجل شنّ هجمات على الأراضي التركية. واعتبرت أنّ أي حلّ لسوريا يجب أن يضمن أمن الحدود الجنوبية لتركيا، وليس فقط منطقة شرق الفرات، مشيرةً الى أنّ أي محاولة لتشريع هذا الحزب سيمنع عملية السلام ويدخل سوريا بالفوضى.
(دايلي صباح - لبنان 24)