كشفت دراسة أن العاملين في شركات الطيران الأميركية أكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان من غيرهم من مواطني الولايات المتحدة، وفق ما ورد في مجلة "إنفايرومنتال هيلث".
ورجّحت الدراسة أن يكون هذا الارتفاع في حالات السرطان متصلاً بعدد سنوات العمل في الرحلات الجوية.
وشملت هذه الدراسة 5366 شخصا من العاملين في الرحلات الجوية الأميركية، وتبيّن أن أكثر من 15% منهم شخص لديهم مرض السرطان.
ولاحظ الباحثون أن هذه الفئة أكثر عرضة للإصابة بكل أنواع السرطان من غيرها.
فسرطان الثدي يصيب 2,3% من السكان، لكن هذه النسبة ترتفع إلى 3,4% لدى العاملين في الرحلات الجوية.
وتبلغ النسبة العامة للإصابة بسرطان الرحم 0,13%، وترتفع بين العاملات في الرحلات الجوية إلى 0,15%.
وكذلك ترتفع نسب الإصابة بسرطان القولون من 0,7% إلى 1%، وسرطانات الجهاز الهضمي من 0,27% إلى 0,47%.
إلى ذلك، أظهرت الدراسة أيضا وجود صلة بين عدد سنوات العمل في الرحلات الجوية وبين الإصابة ببعض أنواع المرض. فنسبة الإصابة بسرطان الجلد كانت أعلى لدى من عملوا أكثر من خمس سنوات في الجو.
في المقابل لم يؤثر عدد سنوات العمل على نسبة الإصابة بأنواع أخرى مثل سرطان الثدي والغدد.
ورجّح الباحثون أن يكون السبب في هذه الصلة بين العمل في الرحلات الجوية والإصابة بالسرطان اضطراب الساعة البيولوجية وقلة النوم والتقلّب في مواعيد العمل.
(العربية)