وجدت دراسة أجرتها جامعة جنوب الدنمارك في كوبنهاغن أن العيش بجوار جيران مزعجين يزيد من خطر الإصابة بمرض عقلي ويضاعف فرص المعاناة الشديدة.
ووجد الباحثون أن معدلات الاكتئاب كانت أعلى مرتين بين أصحاب المنازل الذين عانوا من سماع أصوات صاخبة تصدر من أماكن قريبة.
وتأتي هذه النتائج بعد الخلاف الكبير بين أسطورة موسيقى الروك، وجاره جيمي بيج، وأيقونة البوب، روبي ويليامز، حول خطط الأخير لبناء حوض سباحة في الطابق السفلي من منزله في لندن. ويخشى بيج من أن الاهتزازات التي تسببها الحفريات الصاخبة، يمكن أن تدمر التصميم الفيكتوري الداخلي لمنزله في العاصمة البريطانية.
وتشير الدراسة إلى أن نزاعات مماثلة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية عقلية خطيرة لآلاف الأشخاص.
وأمضى الباحثون 3 سنوات في دراسة أكثر من 7 آلاف من السكان، معظمهم يعيشون في شقق شاهقة، حيث تم استجوابهم حول مستويات الضوضاء وحالتهم الصحية العقلية.
ووجدوا أن الذين يجاورون الصاخبين، كانوا أكثر عرضة بمرتين ونصف تقريبا للإصابة بالاكتئاب والقلق، وأكثر احتمالا بنحو 3 أضعاف للتعرض لمستويات عالية من الإجهاد.
وأشير إلى أن الحفلات الليلية المتأخرة والموسيقى الصاخبة، هي أكثر أنواع الإزعاج شيوعا. ولكن الضوضاء الناتجة عن أعمال البناء كانت محفزا رئيسيا للأمراض العقلية.
كما وجد الاستطلاع أن 40% من السكان عانوا من الإجهاد نتيجة لنزاعات الضوضاء.
وفي تقرير جديد حول النتائج، نُشر في المجلة الأوروبية للصحة العامة، قال الباحثون إن "التعرض للضوضاء عامل خطر معروف بالعديد من الآثار الصحية الضارة. وهناك علاقة قوية بين الضوضاء وضعف الصحة العقلية ومستويات عالية من التوتر".
وكشفت دراسة أجريت عام 2006، أن ثلثي سكان المنازل في بريطانيا شعروا بأنهم عانوا صحيا بسبب الجيران. وقد أشارات دراسات أخرى إلى أن الجيران المزعجين يمكن أن يزيدوا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
(ديلي ميل)