الاحتباس البولي هو تجمّع البول في المثانة وعدم خروجه منها، ما يمكنه أن يسبب العديد من الأضرار الصحية. إليكم أسباب الاحتباس البولي، أعراضه، ومضاعفاته.
بين الإرادي وغير الإرادي
يكون الإحتباس البولي إرادياً عندما يتم حبس البول وعدم تفريغ المثانة خاصة عند الفتيات لتلافي استعمال المراحيض في الأماكن العامة والانتظار حتى الوصول إلى المنزل للدخول إلى الحمام.
أما احتباس البول غير الإرادي فهو غالباً ما يحدث لأسباب مرضية، حيث يكون المريض غير قادر على التبوّل أو على تفريغ المثانة بشكل كامل، ويصاحب ذلك آلام في البطن وشعور بالثقل في هذ المنطقة وأوجاع في الكلى. وأسباب الإحتباس البولي يمكن أن تكون تضخّم البروستات عند الرجال، أو الإصابة بالأورام في منطقة الحوض، المثانة العصبية أو الإلتهابات في المثانة، أو مشاكل في الكلى وتكوّن الحصى فيها.
مخاطر الاحتباس البولي
تنتج عن الاحتباس البولي العديد من المضاعفات الخطيرة هذه أهمها:
حصى الكلى والمثانة: إن تراكم الأملاح الصلبة المتواجدة في البول المتجمّع داخل المثانة من شأنه أن يتسبب بتكوّن الحصى الصغيرة التي تشبه الكريات البلورية المتمركزة في الكلى أو في المثانة، وهي ممكن أن تسبب انسداداً في المجاري البولية ترافقه آلام مبرحة. بعض هذه الحصوات يمكن أن يتفتت بشكل تلقائي، وبعضها الآخر يكون بحاجة إلى تدخل طبي أو جراحي للتخلص منها.
إلتهابات البول: إن البول يحتوي في تركيبته على نسبة عالية من البكتيريا. وتجمّع السائل البولي في المثانة لوقت طويل يشكل بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والإصابة بالالتهابات في المسالك البولية أو في المثانة، ترافقه أعراض مثل الشعور بالحريق عند التبوّل، والأوجاع في منطقة البطن السفلى. والجدير بالذكر أن الإلتهابات البولية يمكن أن تنتج عنها الإصابة بأمراض أكثر خطورة، لذلك يجب علاجها بشكل سريع.
الفشل الكلوي: إن احتباس البول لوقت طويل في المثانة يسبب الكثير من الضغط عليها وعلى الكلى. وتفاقم البول في المثابة يسبب ارتجاع كمية منه إلى الكلى، وذلك مع الوقت قد يؤدي إلى تلف خلايا الكلى وإصابتها بالفشل الكلوي، أي أنها تصبح غير قادرة على أداء مهامها في الجسم. ومع العلم أن هذا الفشل الكلوي يمكن أن يكون مؤقتاً في بعض الحالات إذا تم علاجه بشكل مبكر، إلا أنه في حالات أخرى قد يكون مزمناً غير قابل للعلاج، وهو يشكل خطراً مباشراً على حياة المريض.
(صحتي)