يخشى كثيرون من التبرّع بالدّم، إذ أنّ البعض منهم يخاف من وخز الإبر والبعض لا يحب النظر إلى اللّون الأحمر للدم، فيما يخشَى آخرون من أنّهم قد يفقدون الكثير من الدم أو قد يغمى عليهم.
إلا أنّه من الأمور المدهشة، أنّ هناك العديد من الفوائد الصحية للتبرع بالدم، بحسب ما نقل موقع "طبيبي" عن موقع "كير 2" المعني بالصحة، وأبرز هذه الفوائد:
1- الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب
بين الجنسين، تكون عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب على المرأة أقل بسبب انخفاض مستويات الحديد خلال سنوات الإنجاب. وبما أنّ الرجال لا يحيضون، فإنّ مخزونهم من الحديد عادة ما يكون أعلى، ممّا يضعهم في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب.
ولكن إحدى الدراسات أظهرت أن غير المدخنين من الرجال يمكن أن تقل عندهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق التبرع بالدم، وذلك لأنه من خلال التبرع بالدم، يمكن للرجال خفض مستويات الحديد والوقاية من مخاطر تصلب الشرايين.
وبما أنّ مخزون الحديد عادة ما يكون أقل عند النساء، فمن الأفضل للمرأة التحدث مع طبيبها قبل أن تتبرع.
2- تجديد كريات الدم الحمراء
في كلّ زيارة للتبرع بالدم، يمكنك التبرع بنحو نصف لتر من الدم. يؤدّي فقدان الدم إلى بدء العظام في عملية التجديد. تعود البلازما في الدم خلال 24 ساعة، ولكن الأمر يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع لإعادة خلايا الدم الحمراء.
ويبلغ متوسط دورة حياة خلايا الدم الحمراء حوالي 115 يوماً. ومن خلال التبرع بالدم، فإنّك تمرّر خلايا الدم الحمراء وتشجع جسمك على تكوين خلايا دم حمراء جديدة، كلّ ذلك في منتصف دورة الحياة. ويثمر ذلك عن استعادة الدم مستوياته المثلى.
3- تحسين تدفق الدم
عند التبرع بالدم ينخفض حجم الدم. وتتجدد "البلازما" في 24 ساعة وتضاف السوائل مرة أخرى إلى الدم بدون اللزوجة التي تسببها خلايا الدم الحمراء. وبمرور الوقت، تتجدَّد خلايا الدم الحمراء، وإذا استمر الجسم في تحمل هذه الضغوط نفسها، فإنه سيعود إلى حالة الثخانة والبطء.
4- تقليل مخزون الحديد الضار
قد لا تظن أنّ الحديد ضار. بل كثيراً ما يكافح الأشخاص النباتيون (آكلو النباتات والخضراوات فقط) لتجديد مخزونهم من الحديد أو تسعى النساء للحفاظ على مستويات مناسبة خلال سنوات الإنجاب.
ولكنَّ الأطباء كثيراً ما يقترحون عدم تناول مكملات الحديد من دون وصفة طبية، إلا إذا كان هناك ضرورة للقيام بذلك. إنّ الكثير من الحديد في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب، وأمراض في الكبد، وأيضا السكري.
وهناك بعض الأفراد تقوم أجسامهم بطبيعة الحال بتخزين الحديد الزائد. ويسمى هذا المرض الموروث ترسب الأصبغة الدموية. وبالنسبة لهؤلاء الأفراد، يستخدم الأطباء التبرع بالدم كوسيلة لتفريغ الحديد الزائد.
5- تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
يعلّق الحديد على الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء ويحمل الأوكسيجين إلى جميع أنحاء الجسم. فعندما لا يعلق الحديد على الهيموغلوبين فإنّه يطفو في مجرى الدم، ويسبب تطور الجذور الحرة.
وتعتبر الجذور الحرة جزءاً طبيعياً من خلق الطاقة. ولكن عندما تخرج عن التوازن، فإنها تسبب الأكسدة وتكسير أجزاء من الجسم. وهذا يعني انهيار الأنسجة الذي يسبب ظهور الخلايا المارقة وتكوين السرطان.
وتشير الدراسات إلى أنّ المشاركين الذين يتبرعون بالدم ويقللون من مخزون الحديد لديهم الفرصة ليكونوا بمنأى عن الإصابة بالسرطان.
(القرطاس نيوز)