شهدت "يوغا التأرجح" رواجاً كبيراً على مدى السنوات الأخيرة الماضية. وتشكل هذه الرياضة، التي تجمع بين حركات اليوغا التقليدية و"الهاموك" أو الأرجوحة الشبكية المعلقة في الهواء، المدخل الأمثل للراغبين بالبدء بممارسة اليوغا.
ويمكن للأرجوحة الشبكية المعلّقة في الهواء على ارتفاع أقل من 1 متر عن الأرض، تحمّل ما يصل وزنه إلى 300 كجم.
وتعمل الهاموك عمل الأرجوحة القابلة للتمدد وتدعم الفخذين في التحرك نحو الأمام والانحناء للخلف، حيث تصبح وضعيات اليوغا، التي ربما يجدها البعض صعبة على الأرض أكثر سهولة عبر تقليل الضغط على المفاصل.
ويؤكد ساتيش ثيرومورثي راماسوامي، المدرّب في نوادي فيتنس فيرست وصفوف يوغا التأرجح، أنه ورغم أنها قد تبدو صعبة في بداية الأمر، تعتبر يوغا التأرجح الأساس والطريقة الأمثل للبدء بممارسة اليوغا بطريقة صحيحة.
وهنا يوضح للمهتمين فوائدها والفروق بينها وبين اليوغا العادية من خلال الإجابة على بعض الأسئلة:
- هل يمكنني التسجيل في صفوف يوغا التأرجح في حال لم أجرّب اليوغا العادية من قبل؟
إن صفوف يوغا التأرجح هي الخيار الأمثل للمبتدئين في عالم اليوغا؛ إذ تساعد الجسم على اتخاذ وضعيات اليوغا الصحيحة.
- إن كنت قد وجدت ممارسة اليوغا العادية أمراً شاقاً فهل أتخلى عن تجريب يوغا التأرجح؟
مع نمط الحياة، الذي يحتّم علينا الجلوس لفترات طويلة، ننصح الجميع باختيار يوجا التأرجح، إذ تُطور هذه الرياضة مهارات الإدراك والتحكم بالجسم عبر وضعيات الحركة المدعومة بالأرجوحة، والتي تعد تمهيداً لتطبيق مختلف أوضاع اليوغا.
تتميز يوغا التأرجح بكونها تعمل على تحقيق النتائج المرجوة من خلال استهداف المناطق محصورة الحركة من أجل بث الطاقة في الجسم، كما أنها تدفع الجسم للاحتفاظ بالوضعية لفترة أطول من دون مجهود، وهو ما قد يكون صعباً بعض الشيء مع اليوغا العادية.
- ما فوائد ممارسة يوغا التأرجح؟
تختلف فوائدها من شخص لآخر، حيث لكلٍ قدرات مختلفة في القوة والمرونة، قد يعاني البعض من إصابات سابقة ويريدون التعافي منها، لذا فالأمر يعتمد على رغبة الشخص والفائدة، التي يطمح لتحقيقها من صف اليوغا.
لقد أحب الكثيرون الشعور بالحرية في التعلق بالهواء وقالوا إن هذا ساهم في تحسين مزاجهم، فيما قال آخرون إن يوغا التأرجح تساعد في دعم التوازن والاستقرار وتعزيز نشاطهم اليومي.
وتساعد اليوغا في شد عضلات الوركين ومرونة مفاصل الكتف، كما أنها تعود بالعديد من الفوائد على الصحة بما في ذلك تحسين عمل الغدد الصمّاء والجهاز اللمفاوي والجهاز العصبي.
كما يمكن أن تخفف يوغا التأرجح من الآثار الجانبية لاختلالات التوازن الهرموني لدى الإناث وفي زيادة تدفق الأكسجين في الدم إلى الوجه، مما يساعد في تغذية خلايا البشرة وتأخير علامات التقدم في السن، بالإضافة إلى تحفيز عمل الجهاز العصبي السمبثاوي، الأمر الذي يعزز الشعور بالراحة النفسية والصحة.
- هل يمكن أن تساعد يوغا التأرجح في الشفاء من الإصابات الجسدية؟
يمكن أن تعود يوغا التأرجح بفوائد عديدة على الأشخاص، الذين يعانون من إصابات سابقة، وخصوصا مشاكل المفاصل والظهر؛ حيث إنها لا تطبّق ضغطا على المفاصل.
تتيح لك يوغا التأرجح التعلق في الهواء بحرية وتساعد في تحسين مرونة الظهر والعمود الفقري. كما تساهم في تخفيف توتر الأعصاب في الحبل الشوكي ومفصل الورك من خلال تطبيق ضغط أخف على الظهر أثناء القيام بالتمارين، وهو ما يساعد كثيراً المصابين بعرق النسا.
وغالبا ما يكون جسم الإنسان في وضع رأسي جراء الجلوس بشكل يومي للعمل والمشي والقيادة والأنشطة اليومية، لذا فالانحناء للأمام خلال يوغا التأرجح يساعد في معالجة إصابات الديسك وتحسين مرونة المفاصل وتقويم العمود الفقري.
(24)