أظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ابنته بشكل علني لأول مرة إلى العالم، في صور لافتة للأنظار يمسك فيها كل منهما بيد الآخر قبل تجربة إطلاق صاروخ باليستي.
ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم السبت، صور كيم مع ابنته خلال تجربة إطلاق صاروخ "هواسونغ - 17" الباليستي العابر للقارات أمس الجمعة.
وذكرت الوكالة أن وجود ابنة كيم خلال عملية الإطلاق، كان مفاجئا للجميع.
ولم تذكر الوكالة اسم الفتاة التي ترتدي في الصور معطفا أبيض اللون وتمسك بيد والدها وهما ينظران إلى الصاروخ الضخم.
ويقول خبراء إن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها ابنة كيم جونغ أون في مناسبة عامة. وهذا الأمر له يحمل مغزى كبيراً جداً ويمثل درجة معينة من الارتياح من جانب كيم جونغ أون لدرجة أن يظهر ابنته في العلن بهذه الطريقة.
ووفقا للخبراء، فإنه من المتوقع أن يكون لدى كيم ثلاثة أولاد، ابنتان وابن واحد، ويعتقد بعض المراقبين أن أحدهم ظهر في مقاطع مصورة لاحتفالات العطلة الوطنية في أيلول الماضي.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قد هدد اليوم السبت، أعداء بلاده، بأن رده سيكون حازما في حال تعرضت بلاده لهجوم نووي، لافتا إلى أنه سيتصدى لأي مواجهة شاملة بالأسلحة النووية وبلا رحمة.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، صباح أمس باتجاه الشرق وسقط الصاروخ داخل المنطقة الاقتصادية لليابان.
وحلق الصاروخ لمسافة 1000 كيلومتر، على ارتفاع 6000 كيلومترا؛ وجاء المسار العمودي للإطلاق، على ما يبدو، لتقليل المدى الأفقي.
ووفقًا لتحليل وزارة الدفاع اليابانية، عند إطلاقه على طول مسار تقليدي، يمكن للصاروخ أن يحلق 15000 كيلومترا، ويصل إلى الولايات المتحدة.
ومنذ بداية العام الجاري، أجرت كوريا الشمالية 34 عملية إطلاق صاروخي، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى حلّق فوق اليابان، محطمًا رقمًا قياسيًا لهذه الدولة، يبلغ 4.5 ألف كيلومترا.
بدورها، علقت كوريا الشمالية، بأن كل هذا النشاط العسكري، هو رد على "الاستفزازات" الكورية الجنوبية، التي أجرت مؤخرا مناورات عسكرية نشطة، سواء بشكل مستقل، أو بالاشتراك مع الولايات المتحدة واليابان.