كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ تاريخ وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي السابق، غونين سيجيف، الذي أوقف أمس بتهمة التجسس لصالح إيران، حافل: فهو طبيب، ومشرّع سابق (انتخب نائباً في العام 1992)، وخبير زراعي، ووزير ومدان سابق (لمحاولته تهريب 32 ألف حبة اكستازي إلى إسرائيل).
وانطلقت الصحيفة من بيان الشرطة الإسرائيلية ووكالة الاستخبارات الإسرائيلية، ناقلةً عنه إنّ سيجيف (62 عاماً)، الذي يعيش في نيجيريا منذ سنوات، أوقف في أيار الفائت بعد "شكوك بأنّه ساعد العدو خلال الحرب وتجسّس ضد دولة إسرائيل". وأوضحت الصحيفة أنّ سيجيف أوقف بموجب عملية نفذها الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية، مبينةً أنّ غينيا الاستوائية رفضت استقباله بناء على طلب إسرائيل، ولافتةً إلى أنّ الوزير السابق لم ينفِ الاتهامات بنقل معلومات لإيران الموجهة إليه.
على مستوى علاقة سيجيف بإيران، كشفت الصحيفة أنّه تواصل مع أشخاص في السفارة الإيرانية في نيجيريا في العام 2012، حيث كان تواصله الأوّل مع ملحق إيران الزراعي في نيجيريا (تورد سيرته الذاتية المنشورة على موقع البرلمان الإسرائيلي أنّه خبير زراعي).
ونقلت الصحيفة عن البيان الإسرائيلي إنّ سيجيف سافر إلى إيران مرتين لرؤية مشغّليه والتقى بهم في فنادق وشقق حول العالم، وتلقى معدات اتصال سرية لتشفير الرسائل بينه وبين مشغّليه.
وعن الطريقة التي وصل عبرها إلى معلومات إسرائيلية محدّثة على الرغم من سجله الإجرامي وإقامته في أفريقيا، أوردت الصحيفة أنّه ظلَّ على تواصل مع إسرائيليين في مجالي السياسة الخارجية والأمن وعمِل على فتح قناة تواصل بينهم وبين عملاء المخابرات الإيرانية.
وفيما نقلت الصحيفة عن مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ11 الإسرائيلية، نير دفوري، اتهامه سيجيف بالتجسس لصالح إيران بسبب معاناته ضائقة مالية، ذكّرت الصحيفة بأنّ الوزير، الذي شارك في حكومات إسحاق رابين وشمعون بيريس، أدين ذات مرة بتهمة اختلاس وبمحاولة الحصول على مخصصات بطريقة احتيالية. كما ذكّرت الصحيفة بتوقيف سيجيف في العام 2004 بعد اتهامه بمحاولة تهريب 32 ألف حبة مخدرة في علب شوكولا من هولندا.
وتابعت الصحيفة بأنّ سيجيف أُدين في العام 2005 وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات وبدفع غرامة تقدّر قيمتها بـ27 ألف و500 دولار، مشيرةً إلى أنّ سبيله أُخلي في العام 2007 لسلوكه الحسن.
ختاماً، نقلت الصحيفة عن القناة الإسرائيلية المذكورة قولها إنّ سيجيف، الذي يزاول الطب في نيجيريا، تزوّج خلال إقامته هناك من ديبلوماسية من السفارة الألمانية، وتلميحها إلى أنّه استخدم جواز سفره الأجنبي (الألماني) ليقصد إيران.
(ترجمة "لبنان 24" - NYT)