في أوّل تحرك عسكري مباشر بهذا الحجم منذ انطلاق الحرب اليمنية، أعلنت البحرية الإيرانية، اليوم الخميس، إرسال حاملة مروحيات ومدمرة في مهمة إلى خليج عدن ومضيق باب المندب، في وقت لا زالت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تتقدم على الخط الساحلي اليمني باتجاه الحديدة على البحر الأحمر.
وقد أعلنت البحرية الايرانية إطلاقها أكبر أسطول بحري لإسناد منطقة غرب آسيا، وتضمن حاملة المروحيات "خارك" والمدمرة "سبلان" ضمن أسطول 54 الحربي التابع للقوات البحرية الإيرانية.
ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للأنباء عن البحرية الايرانية أن الحاملة "خارك" بدأت مهمتها في جولة ستشمل خليج عدن وشمال الأقيانوس الهندي ومضيق باب المندب برفقة المدمرة "سبلان".
تزامناً، يستمرّ التقدّم الذي تحققه قوات التحالف العربي بقيادة الرياض وبمساندة فاعلة لأبو ظبي، بمشاركة الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، لتأمين الشريط الساحلي شمال الخوخة، وصولا إلى مدينة الحديدة غربي اليمن.
ويعد الهدف الرئيسي من هذه العمليات التي تأتي بعد سيطرة التحالف على مطار الحديدة، هو إبعاد احتمالية وصول الحوثيين إلى الطريق الرئيسي، ودفع قواتهم الى ناحية الشرق، لتأمين الطريق الساحلي للقوات المتقدمة داخل مدينة الحديدة.
وتكتسب مدينة الحديدة أهمية استراتيجية كونها أحد المنافذ الرئيسية لليمن على البحر الأحمر، والتي استخدم الحوثيون ميناءها نقطةَ للحصول على الاسلحة القادمة عبر ايران، وبالتالي فإن استعادة التحالف السيطرة على ميناء الحديدة يمثل "بداية لاستعادة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب" بالنسبة الى السعودية ودول الخليج، وهو واحد من أهم ممرات النقل النفطي على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا.
(مهر-سكاي نيوز وكالات)