تعم أجواء التوتر والضغط على المدارس أثناء فترة الامتحانات، فبينما تطفو عبارة "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان" في أذهان الطلاب الذين يستعدون لتقديم امتحانات الفصل النهائي، لا تخلو تلك الفترة من الأفكار المبتكرة للغش وتسريب أسئلة الاختبار.
ومع أن دولة الجزائر منعت الطلاب من استخدام هواتفهم أثناء الامتحانات، إلا أن ذلك لم يعق الطريق أمام تلاميذ "جيل التكنولوجيا" من استغلال سرعة التقدم الالكتروني لصالح تسريب أسئلة الامتحانات. ولذلك قررت الدولة تعزيز مراقبتها، بوضع كاميرات، وأجهزة تشويش للهواتف وأجهزة كشف عن المعادن في أكثر من 2000 مركز امتحانات في أنحاء البلاد، كما قطعت الانترنت لمدة ثلاث ساعات يومياً خلال أوقات الاختبارات.
وشددت وزيرة التربية والتعليم الجزائرية، نورية بن غبريط، عبر القناة الرسمية التابعة للدولة، على أهمية هذا القرار قائلة: "كان من الضروري إغلاق الإنترنت لتكون الامتحانات عادلة لجميع الطلاب"، كما أتت هذه التشديدات بعد أن جابت موجة من الانتقادات الدولة في 2016، بسبب تسريب سبعة امتحانات على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومع أن الحكومة حجبت موقعي "فيسبوك" و"توتير" في ذلك الحين، إلا أن ثلاثمائة ألف طالب اضطروا إلى إعادة الامتحانات، بحسب ما نشرته رويترز. ولم تتوقف القضية عند هذه الإجراءات فحسب، بل حبس العشرات من مسؤولي التعليم، وحقق مع عدد من المعلمين ورؤساء مراكز الامتحانات بسبب تورطهم في عملية التسريب.
فهل سيستطيع القرار الجديد صد المحاولات المستمرة للغش، أم أنه سيُهزم أمام خطط الطلاب أصحاب العقول المدبرة؟
(CNN)