يُوصف مسدس "سيرديوكوف" بأنّه ثورة في عالم تصميم المسدسات الروسية نسبةً لصاحب التصميم، وهو بيتور سيرديوكوف، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم"، التي أشارت إلى أنّ "هذا المسدس، الذي يحمله حراس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوصف بأنّه السلاح الأخطر الذي يمنع إخراجه من روسيا أثناء سفر بوتين إلى الخارج، خشية أن تسرقه المخابرات الغربية".
ويثير هذا السلاح "الفتّاك" إعجاب ضبّاط الوحدات الخاصة وإدارة الإستخبارات العسكرية في الأركان العامة وأفراد العمليات الخاصة، لقوته الفتّاكة الهائلة وحجمه الصغير، إذ تمّ تزويد هؤلاء به مطلع الألفية الحالية حين أطلق عليه بضع تسميات وهي "PR055 " و"CP-1 فيكتور" و"غورزا".
وقد اخترعت طلقة لهذا المسدس، وهي بعيار 9*21 ملم، حيث تبلغ مسافة الرمي الدقيق 100 متر. على تلك المسافة تخرق رصاصة المسدس سترة مدرعة مؤلّفة من صفيحتي تيتانيوم تبلغ سماكة كلّ منهما 1.4 ملم و30 طبقة من الكفلار (Kevlar) أو الصفائح الحديدية بسمك 4 ملم.
ويمكن أن يرمي المسدس بطلقات من عياري 9 ملم و7.62 ملم على حدّ سواء. وليس في المسدس مفتاح أمان، حيث يحلّ محله زران: يوجد أحدهما في خلفية المقبض، وثانيهما في الزناد.
وقد جمع المصمم سرديوكوف بين حجم المسدس الصغير والقدرة النارية الكبيرة التي تزيد عمّا هي عليه لدى مسدس (كولت) الأميركي، الذي يزيد عياره كثيراً عن عيار مسدس سيرديوكوف.
قصة سلاح سيرديوكوف
من المعروف أنّ أكثر المسدسات شعبية بين أفراد الجيش الروسي وأجهزة الأمن الروسية مسدسا ماكاروف ( بي أم) وتوكاريف ( تي تي). لكن لا يمكن اعتبارهما روسيي الصنع 100%؛ لأنّ المسدس الأوّل هو نسخة مطوّرة عن مسدس الشرطة الألماني "فالتر"، والمسدس الثاني اقتبست غالبية أجزائه من مسدس "براوننج". وكان هذان المسدسان سلاحين فعالين وقتذاك، لكنهما مع تطوّر وسائل الحماية الفردية فقدا تماماً قدرتهما.
وأصبح الجيش السوفيتي يواجه حاجة ماسّة لتزويد ضباطه بسلاح شخصي جديد في نهاية الثمانينات، فأوكلت المهمة إلى بضعة مكاتب تصميم، ليفوز في المناقصة معهد الأجهزة الدقيقة في مدينة كليموفسك بضواحي موسكو الذي تولى إدارة مكتب التصميم فيه المصمم بيتور سيرديوكوف. ولكن تفكك الإتحاد السوفيتي ونقص الأموال الذي كانت القوات المسلحة الروسية تواجهه منعا الجيش الروسي من التزود بالمسدس الحديث الذي كان قد أنجز تصميمه سيرديوكوف وزملاؤه.
(عربي 21)