Advertisement

عربي-دولي

أسرار فوز أردوغان: أصبح "الحاكم الأقوى".. وما ينتظر تركيا "صعب"!

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
25-06-2018 | 07:14
A-
A+
Doc-P-487059-6367056656029028255b30c953bf242.jpeg
Doc-P-487059-6367056656029028255b30c953bf242.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

أكّد موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي أنّ الفائز في الانتخابات التركية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بات الحاكم الأقوى في تاريخ الجمهورية التركية الحديث، بفضل التعديلات الدستورية التي وافق عليها الأتراك بموجب استفتاء السنة الفائتة، محذراً من أنّ انتصار حزب "العدالة والتنمية" هذا سيفاقم المشاكل التي تعاني منها تركيا حالياً، على مستوى الأمن والعلاقة مع الحلفاء.

في تقريره، أوضح الموقع أنّ أردوغان سيتولى السلطة الرئاسية التنفيذية الجديدة، وهي سلطة غير خاضعة للرقابة على المستوى العملي، طارحاً إمكانية بقائه على رأسها حتى العقد المقبل، حيث سيتمتع بمروحة واسعة من الصلاحيات، بينها إمكانية تعيين كبار مسؤولي الدولة بمن فيهم الوزراء وإقالتهم، وإعداد قوانين الموازنة العامة... 

وفي ظل تأثير انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار واليورو إلى مستويات قياسية، وارتفاع معدل التضخم وجهود أردوغان الساعية إلى التأثير في سياسة البلاد النقدية، في الاستثمارات العالمية في تركيا، ذكّر الموقع بأنّ الأزمة الاقتصادية التي عانى منها الأتراك مثّلت أحد العوامل التي أدت إلى فوز "العدالة والتنمية" الساحق في الانتخابات البرلمانية في العام 2002.

وفي هذا السياق، رأى الموقع أنّ حالة الغموض واللاستقرار التي يعشها الأتراك تندرج في إطار العوامل التي صبت في مصلحة أردوغان، مبيناً أنّ الأخير لطالما نصّب نفسه مسؤولاً شعبياً مؤهلاً وحده لحل المشاكل الكثيرة التي تعاني منها تركيا.

كما تطرّق الموقع إلى الوسائل الأخرى التي استخدمها أردوغان لتحقيق الفوز، شارحاً بأنّ حزبه الذي أمضى سنوات في السلطة حصّن نفسه بوسائل الإعلام والقضاء والجيش، ولافتاً إلى أنّ محاولة الانقلاب التي وقعت في العام 2016 أتاحت للرئيس التركي وحزبه ذريعة لتطهير تركيا من خصومه السياسيين وفرض حالة من الطوارئ.

إلى ذلك، نبّه الموقع إلى أنّ سمعة البلاد ستتضرر أكثر لدى الاتحاد الأوروبي، إذا ما حقق "العدالة والتنمية" فوزه عبر وسائل مشبوهة، محذراً من أنّ التوترات المتزايدة على مر الوقت ستدفع بالاتحاد الأوروبي إلى رمي تركيا في أحضان حلفاء مثل روسيا وستبعد حلفاء آخرين مثل الولايات المتحدة. 

على صعيد المخاطر الأمنية، أكّد الموقع أنّ الإدارة التركية المقبلة ستحتاج إلى تأمين الحدود الجنوبية والحفاظ على العلاقات مع حلفاء تركيا الاقتصاديين والأمنيين الأساسيين مثل أوروبا والولايات المتحدة وروسيا، مشيراً إلى أنّ هذه المسائل، ستمثّل تحدياً كبيراً لأردوغان، إلى جانب الجمود الاقتصادي.

ختاماً، خلص الموقع إلى أنّ نتيجة الانتخابات لن تؤثر في علاقة تركيا المضطربة مع حلفائها أو في جهودها الساعية إلى تثبيت نفوذها في المنطقة.  

(ترجمة "لبنان 24" - Stratfor

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك