أعلن مسؤول بارز في الامم المتحدة ان الظروف في مخيمات المهاجرين المكتظة في الجزر اليونانية تصل الى مستويات الازمة، داعيا اثينا الى التحرك.
وقالت نائبة المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة كيلي كليمنتس ان "اليونان تواجه ازمة مراكز استقبال، وليس ازمة لاجئين".
واضافت من جزيرة ليسبوس عقب زيارة لليونان استمرت اربعة ايام "على الحكومة معالجة هذه المسألة بتسريع العمل على ايجاد سكن وانهاء الاكتظاظ وتعزيز الخدمات وتحسين الظروف المعيشية".
وجاءت هذه الدعوة فيما يجتمع قادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل في مسعى لتجاوز الانقسامات والتوصل الى سياسة موحدة بشأن الهجرة.
وتضم ليسبوس اكبر عدد من المهاجرين واللاجئين في اليونان، وتعتبر الظروف الاسوأ في مخيم موريا الذي يعيش فيه نحو ستة الاف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة، وهو ثلاثة اضعاف سعته.
وينتظر معظم ساكني المخيم اشهرا للنظر في طلباتهم للجوء في ظروف بائسة.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع اضرب رئيس المجتمع المحلي نيكوس تراكيليس عن الطعام لفترة وجيزة للفت الانتباه الى الوضع، واعرب عن احتجاجه على الصرف الصحي والقمامة في المخيم.
وتضم اليونان اكثر من 58 الف لاجئ ومهاجر، بحسب الامم المتحدة، ولا يزال العشرات يصلون يوميا من تركيا المجاورة.
وفي الجزر قبالة تركيا نحو 15 الف لاجئ ومهاجر.
ووصل اكثر من 13 الفا الى اليونان بحرا منذ بداية العام، بحسب الامم المتحدة.
وفي الوقت الحالي ينتظر نحو 2700 شخص نقلهم من ليسبوس الى اماكن اخرى داخل اليونان بعد حصولهم على موافقة السلطات.
وبفضل اتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي في 2016 انخفض تدفق المهاجرين في شكل كبير بعدما بلغ الالاف يوميا في ذروة الازمة التي شهدتها اوروبا في 2015.