أشارت تقارير إعلامية مؤخراً، وأبرزها ما نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، إلى أنّ "إيران قامت بتدريب عناصر تابعة لحركة طالبان على أراضيها". لكن مصدراً مطّلعاً في هیئة الأرکان العامة للقوّات المسلحة الإيرانية، نفى بشدّة في تصریح لوکالة "إسنا"، هذه المعلومات. کذلك، کذبت السفارة الإيرانية لدی کابول مزاعم التدریب العسکري لقوات "طالبان" من قبل إيران، مؤکّدةً ضرورة المساعدة علی تعزیز السلم وإرساء الأمن والإستقرار في أفغانستان، وفقاً للوكالة.
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية، ذكرت نقلاً عن مسؤولين أفغان، الإثنين الفائت، أنّ المئات من مقاتلي حركة "طالبان" يتلقون تدريباتهم على أيدي القوات الإيرانية الخاصة داخل أكاديميات عسكرية في إيران. ووفقاً للصحيفة، فإنّ التدريبات الإيرانية المكثّفة وغير المسبوقة لـ"طالبان" ليست مجرّد مظهر من مظاهر الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، لكنّها تجسّد تحوّلاً في سياسة إيران، ورغبتها في التأثير على مسار الحرب الأفغانية.
ونقلت الصحيفة عن مستشار سياسي لحركة "طالبان" في باكستان تحفّظت على ذكر اسمه، أنّ "إيران تشترط أمرين على مقاتلي الحركة حتى تضمن لهم تدريباً، وهما التركيز بصورة أكبر على مهاجمة الأميركيين ومصالح الناتو، فضلاً عن تخصيص قوات أكبر لمهاجمة مقاتلي داعش".
(سبوتنيك)