أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تهديدات الزوارق الحربية الإيرانية للأسطول الأميركي في الخليج انتهت خلال هذا العام، على عكس السنوات الماضية التي بلغت عشرات التهديدات والاحتكاكات.
وكتب ترامب في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر" صباح الاثنين، نقلاً عن إحصائيات البحرية الأميركية، أن مضايقة القوات الإيرانية للبحرية الأميركية خلال عام 2015 كانت 22 حالة، وفي عام 2016 بلغت 36، بينما في عام 2017 انخفضت إلى 14 حالة، لكنها في 2018 بلغت الصفر".
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي إشارة إلى احتكاكات الزوارق الحربية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج العربي خلال السنوات الأربع الأخيرة حيث ذكرت العديد من السفن البحرية الأميركية أن الزوارق الإيرانية اقتربت منها بشكل خطير عدة مرات، خلافا للأعراف البحرية.
وكانت القوات البحرية والجوية الأميركية أجرت مناورات سميت بـ"هجوم المطرقة" في سواحل فلوريدا، في 3 آذار 2017، لتدريب قواتها على مواجهة الزوارق الحربية الإيرانية التي تقوم بين الفينة والأخرى بتحركات تهدد سلامة الملاحة وتواجد القوات الدولية في الخليج العربي وبحر عمان.
ونفذت المناورات بمشاركة 35 زورقا حربيا سريعا مجهزة برشاشات وترافقها مروحيات ومقاتلات حربية في قاعدة "اغلين" الجوية، حيث قامت بتدريب القوات الأميركية على مواجهة التهديدات المحتملة من جانب الحرس الثوري وقوات البحرية الإيرانية المتواجدة في الخليج.
وفي تموز 2017، أقر مجلس النواب الأميركي اقتراحا قدمه الأعضاء الديمقراطيون، كمشروع قانون لمنع الاصطدام الأميركي _ الإيراني في الخليج العربي، بعد تزايد الاحتكاكات "غير الآمنة" بين الطرفين.
وينص مشروع القانون المنشور على موقع مجلس النواب الأميركي، على إيجاد قناة تواصل بين الإيرانيين والأميركيين، للحيلولة دون حدوث "اشتباكات فجائية".
وتم التصويت على المشروع كمكمل لمشروع قانون "صلاحيات الدفاع الوطني" الذي يحدد ميزانية ومصاريف وزارة الدفاع الأميركية.
ويلزم مشروع القانون المذكور وزير الدفاع الأميركي بالتنسيق مع وزارة الخارجية لإعداد تقرير عن فوائد الاتفاق بين القوات الأميركية والإيرانية والقوات العسكرية الأخرى المتواجدة في مياه الخليج العربي، وتقديمه إلى اللجنة المختصة في الكونغرس الأميركي بهدف منع حدوث اشتباكات محتملة في الخليج بشكل عام وفي مضيق هرمز بشكل خاص.
(العربية)