تواصل القوات السورية الحكومية والمجموعات الموالية لها، لليوم الثالث على التوالي، نشر آليات ثقيلة ودبابات ومدفعية، على طول الشريط الحدودي مع الأردن، بعدما أطبقت الحصار بشكل كامل على حي درعا البلد في مدينة درعا جنوبي سوريا.
وقالت مصادر عسكرية في غرفة العمليات المركزية التابعة للمعارضة إن "قوات النظام السوري لم تلتزم حتى الآن بالبنود الموقعة مع الجانب الروسي، حيث كان من المقرر بحسب الاتفاق سيطرة قوات النظام على الحدود (السورية - الأردنية) مقابل خروجه من البلدات التي سيطر عليها مؤخرا، وأن يكون معبر نصيب بإدارة مدنية وحماية الشرطة الروسية وعناصر مدنية تابعة للنظام، إضافة إلى ضمان خروج رافضي الاتفاق".
وأضافت المصادر "أن النظام نفذ عملية عسكرية في بلدة أم المياذن وأدخل قواته على معبر نصيب، ولم يسمح لرافضي الاتفاق بالخروج، وعمد إلى إطباق الحصار على مدينة درعا بعدما سيطر على المخافر الحدودية وكتيبة الدفاع الجوي، ودخل إلى مناطق الريف الغربي، ليسيطر على الشريط الحدودي في منطقة تل شهاب وزيزون وهو مغاير تماما، بحسب المعارضة، لبنود الاتفاق التي جرى التوصل إليها".
على الصعيد الانساني، نزح آلاف السوريين من مناطق في جنوب البلاد تخضع لسيطرة فصيل بايع تنظيم داعش خوفا من هجوم لقوات النظام، بحسب ما اعلن الاثنين المرصد السوري لحقوق الانسان.
والجيب الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في القطاع الغربي من محافظة درعا غير مشمول في اتفاق وقف اطلاق النار الذي أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في جنوب البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "نحو 4 آلاف شخص بينهم مئات الأطفال والمواطنات، نزحوا من مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، على الحدود مع الجولان السوري المحتل."
ويسيطر فصيل "جيش خالد بن الوليد" على اقل من سبعة المئة من ريف درعا، بحسب مدير المرصد.
وقال المرصد إن "قوات النظام تمكنت من الوصول إلى تخوم مناطق سيطرة" التنظيم وتستكمل "سيطرتها على كامل الشريط الحدودي لمحافظة درعا مع الأردن".
ويقول ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية ومقره عمان إن نحو مئتي الف نازح سوري يتواجدون على طول حدود الجولان المحتل.
وتشير التقديرات الى عودة عشرات الآلاف منهم بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي ارسى هدوءا نسبيا في بلداتهم.
(أ ف ب-سكاي نيوز)