Advertisement

عربي-دولي

إلى ماذا توصل بوتين ونتنياهو حول الوجود الإيراني في سوريا؟

Lebanon 24
13-07-2018 | 15:17
A-
A+
Doc-P-493217-6367056702482718845b48fad9148e1.jpeg
Doc-P-493217-6367056702482718845b48fad9148e1.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية تقريراً تحدثت فيه عن الهجمة التي شنّها الطيران الإسرائيلي ضدّ سوريا ليلة 12 تموز، بعدما اخترقت الطائرات السورية المجال الجوي الإسرائيلي، بالتزامن مع المحادثات التي تجمع بين بوتين ونتنياهو حول الوجود الإيراني في سوريا. وقالت الصحيفة، في تقريرها إنّ السياسيين يركزان على مناقشة الأوضاع في سوريا على وجه التحديد، إذ يطالب الإسرائيليون بنقطتين رئيسيتين في ما يتعلق بالمسألة السورية.

 

وتتمثل أوّلهما في منحهم "حرية التصرف" تجاه أيّ تهديد قادم من الأراضي السورية ضدّهم، في حين تتمحور النقطة الثانية حول سحب القوات الإيرانية من سوريا. وأكّدت الصحيفة أنه وفقاً لمصادر إسرائيلية، نزلت روسيا عند طلب الجانب الإسرائيلي القاضي بسحب القوات الإيرانية المتمركزة على الحدود. ومن المثير للإهتمام أنّ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي تتزامن مع وصول مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى موسكو لمناقشة بعض القضايا الدولية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل اعترفت أنّها هاجمت ليلة الخميس الأراضي السورية، مشيرةً إلى أنّ ذلك كان ردّاً على أعمال عدوانية واضحة من الجانب السوري أو القوات الموالية لإيران. ووفقاً لما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، فقد "كانت الطائرة في مهمة استطلاع ولم تكن مسلّحة". كما أضاف قائلاً: "قبل إطلاق النار على الطائرات من دون طيّار، نتأكّد من أنّها ليست روسية".

 

وأوضحت الصحيفة أنّ تأزم الأوضاع على الحدود السورية الإسرائيلية، بالتزامن مع المفاوضات بين القادة الروس والإسرائيليين، لا يعدّ الأوّل من نوعه. ففي التاسع من آيّار، زار نتنياهو موسكو خلال احتفال النصر والتقى مع بوتين. وخلال ليلة العاشر من أيّار، تم إطلاق حوالي 20 صاروخاً من إسرائيل على الأراضي السورية. وعموماً، لا يعتبر هذا الهجوم الأخير على درجة عالية من الخطورة، لكنه يأتي في الوقت الذي تحاول فيه موسكو الحصول على ضمانات من تل أبيب بعدم شنّ أي عملية عسكرية ضد الجيش السوري في جنوب البلاد.

 

وأوضحت الصحيفة أنّه في سبيل التقدم نحو غرب سوريا، تحتاج دمشق لضمانات بعدم تدخل إسرائيل، التي سبق وأن وعدت بالرد على أيّ هجوم يُشن ضدها، بالإضافة إلى ذلك، يطالب الإسرائيليون بعدم دخول الجنود السوريين إلى المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين واحترام اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل التي تم توقيعها سنة 1974.

 

وأضافت الصحيفة أنّه تعليقاً على نتائج المحادثات الإسرائيلية الروسية في موسكو، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نتنياهو وصف الاتفاقات التي تضمن منع المواجهة مع الجيش الروسي في سوريا بأنّها "إنجاز على المدى الطويل" لإسرائيل، وبالنسبة لنتنياهو تعتبر إسرائيل في موقف قوة، إذ أنّها لن تكون مضطرة لمواجهة الروس، كما ستتمكن من تنسيق العمليات العسكرية معهم.

 

وأوردت الصحيفة أنّ موسكو ستمنح تل أبيب "حرية التصرف" في سوريا، في أيّ مكان يتعلق بالأهداف الإيرانية، إن كانت تابعة لـ"حزب الله" أو غيره. بعبارة أخرى، تشترط روسيا أن تكون الضربات موجهة للقوات الموالية لإيران وليس للجيش السوري، على الرغم من أنّ ذلك لم يتم تأكيده رسمياً. وبيّنت الصحيفة أنّه إلى جانب مناقشة الوضع العام في المنطقة الحدودية السورية الإسرائيلية، تهدف زيارة نتنياهو إلى مناقشة الحضور الإيراني في سوريا، قبل لقاء ترامب ببوتين في إطار قمة هلسنكي. وبحسب ما أكّدته وسائل إعلام إسرائيلية، يلعب رئيس الوزراء الإسرائيلي دور الوسيط بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالمسألة السورية، علما وأن الموقف الأميركي يتوافق مع الموقف الإسرائيلي إلى حد كبير حول هذه المسألة.

 

ونوهت الصحيفة إلى أنّه في وقت سابق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ جوهر المفاوضات الإسرائيلية الروسية في الكرملين يتلخص في الصيغة التالية: "في حين تعمل روسيا على سحب القوات الإيرانية من الحدود الشمالية لإسرائيل، ستتجنب إسرائيل من جهتها زعزعة استقرار نظام الأسد في سوريا". وفي هذا الصدد، ووفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، سحبت روسيا قوات إيرانية على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية، حيث يبدو أنّ هذه المسافة تصل إلى 80 كيلومتراً. وبذات الوقت، حذّر نتنياهو من وجود قوات موالية لإيران في صفوف الجيش السوري، مؤكّداً أنّ ذلك سيكون أحد عوامل الخلاف مع نظام بشار الأسد.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للوساطة بين واشنطن وموسكو، أكّد نتنياهو أنّه في محادثاته مع بوتين، تمّ التطرق إلى موضوع وجود الجيش الأميركي في سوريا، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله: "سأترك هذه المسألة بين يدي الرئيس ترامب والرئيس بوتين". كما أفاد نتنياهو أنّ إسرائيل تميل إلى الموقف الأميركي، علماً وأنّ الأميركيين لن يغادروا سوريا حتى تنسحب القوات الإيرانية من هناك.

 

وأفادت الصحيفة وفقاً لمصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تجري بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ "إسرائيل تطمح لطرد إيران من سوريا، ومن جهتها، لا ترغب روسيا في وجود القوات الإيرانية في سوريا بعد الآن، وبناء على ذلك، من الواضح أن المصالح الإسرائيلية والروسية متوافقة في هذه النقطة بالذات". كما أكّد المصدر ذاته أنّ الإسرائيليين واثقون من نفوذ روسيا وقدرتها على طرد الإيرانيين من سوريا.

 

(عربي 21)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك