اعتبرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاربعاء، ان اعتقال الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة بتهمة محاولة التأثير سرا في منظمات سياسية اميركية لصالح روسيا، يهدف الى "التقليل من التأثير الايجابي" للقمة التي جمعت دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا ان "هذا الامر حصل لهدف واضح هو التقليل من التأثير الايجابي" للقمة بين الرئيسين التي عقدت الاثنين في هلسنكي.
وكان السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي انطونوف أعلن أن موسكو لا ترى أي شيء جديد في قضية المواطنة الروسية ماريا بوتينا انطلاقا من التصرفات الأميركية، مؤكداً أن روسيا تعمل ما بوسعها، لإطلاق سراح ماريا بوتينا في أسرع وقت ممكن.
وقال أنطونوف للصحافيين اليوم الأربعاء: "ليس هناك أي شيء جديد في ذلك. تقوم الاستخبارات الأميركية بملاحقة المواطنين الروس، ليس في الأراضي الاميركية فحسب، بل وفي أراضي الدول الأخرى".
من هي ماريا بوتينا؟
مارينا بوتينا (29 عاماً)، فتاة روسية درست في الجامعة الاميركية في واشنطن وهي مؤسسة لإحدى الجمعيات المناصرة للحق في حمل السلاح "رايت تو بير آرمز". وتوصف بوتينا "بالوجه الممثل لحق حمل البندقية في روسيا".
واتُهمت بوتينا بالعمل مع اثننين من المواطنين الاميركيين ومسؤول روسي لم يُكشف عن هويته بهدف التأثير على السياسة الاميركية والتسلل لإحدى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بحسب ما ذكرته وزارة العدل الاميركية.
وشاركت بوتينا صوراً لها مع "جمعية البندقية الوطنية" في اميركا. ورفض متحدث باسم الجمعية التعليق على الموضوع.
كما اتُهمت بوتينا بتنظيم حفلات عشاء في واشنطن بهدف تطوير علاقات مع سياسيين اميركيين وإقامة قنوات اتصال من أجل "اختراق موقع صناعة القرار الوطني الاميركي".
ويُظهر مقطع فيديو على يوتيوب الرئيس الاميركي دونالد ترامب عام 2015 (الذي كان مرشحاً للرئاسة في ذلك الوقت) وهو يجيب على سؤال بوتينا حول نيته باستمرار تطبيق العقوبات على روسيا في حال تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
(تاس-يورو نيوز)