دعا عضوان في الكونغرس الأميركي لمثول مترجمة الرئيس دونالد ترامب أمام المشرعين، لتطلعهم على حقيقة ما دار خلال اللقاء الذي جمع ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في هلسنكي.
وطالبت السناتورة جين شاهين، عن الحزب الديمقراطي، عبر تغريدة نشرتها الثلاثاء، باستدعاء المترجمة مارينا غروس التي حضرت الاجتماع، من أجل الإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس.
وقالت شاهين في تغريدتها: "إنني أدعو إلى عقد جلسة استماع مع مترجمة الولايات المتحدة التي كانت حاضرة في اجتماع الرئيس ترامب مع بوتين للكشف عما ناقشاه بشكل خاص. ويمكن لهذه المترجمة أن تساعد في تحديد ما دار وما وعد به رئيس الولايات المتحدة لبوتين نيابة عنا".
أما عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، جو كيندي الثالث، فدعا هو الآخر إلى الاستماع للمترجمة.
وقال كيندي في تغريدة له: "لقد كان يوما حزينا لا يمكن للولايات المتحدة أن تعتمد فيه على رئيسها الذي باع أمننا وديمقراطيتنا ومصداقيتنا إلى عدو لا يزال يهاجم أمتنا ويقوض قيمنا".
وتابع: "يجب أن تمثل المترجمة ترمب أمام الكونغرس، وتشهد على ما قيل بشكل خاص، وإذا كان الجمهوريون غاضبين كما يزعمون، فيجب أن يصدروا أمر الاستدعاء اليوم".
ولم يتطرق كيندي أو شاهين مسألة ما إذا كانت شهادة المترجمة المفترضة تتوافق مع أخلاق المترجم المهنية أو مع القواعد التي تتبعها الحكومة.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام اميركية عن مصادر حكومية، أن مسؤولين اميركيين سيستجوبون غروس، لكن بصورة غير رسمية، لأن وظيفة المترجم في المحادثات هي نقل الكلام بشكل صحيح، وليس تسجيل محتوى اللقاء.
واجتمع ترامب ببوتين في لقاء ثنائي جمع بينهما فقط، إلى جانب المترجمين لمدة ساعتين، قبل أن تبدأ مباحثات شارك فيها مسؤولون من البلدين.
واعترف ترامب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، بخطئه خلال مؤتمر صحافي جمعه ببوتين في هلسنكي، عندما قال إنه "لا يرى سببا لتدخل روسيا في الانتخابات" لعام 2016، وأكد قبوله بما خلصت إليه الاستخبارات، إلا أنه شدد على أن ذلك التدخل لم يؤثر على النتائج.
(روسيا اليوم)