انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الحركات الشعبوية نحو الاستبداد في جميع أنحاء العالم، كما سخر أثناء خطاب حفل تكريم مئوية الزعيم الأفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، من "غياب الخجل بين السياسيين" الذين يكذبون.
ودافع أوباما في خطابه، الذي ألقاه في جنوب أفريقيا، عن الديمقراطية وحذر من صعود سياسة "الرجل القوي" وبعض من سياسات ترامب الرئيسية، مثل: سياسة الحماية وإنكار تغير المناخ وإغلاق الحدود، قائلاً: "بدأت سياسة الخوف والاستياء والتقشف بالظهور والتحرك بسرعة لا يمكن تخيلها في السنوات الماضية".
وانتقد أوباما سياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشكل ضمني، حيث قال: "لا أستطيع إيجاد أرضية مشتركة مع شخص قال إن تغير المناخ ليس موجوداً، بينما يقول معظم علماء العالم إنه موجود"، مضيفاً أن "السياسيين اليوم رفضوا مفهوم الحقيقة الموضوعية".
وحول وضع الإعلام، حذر أوباما من أن وسائل الإعلام تتعرض للهجوم، حيث تزداد الرقابة وسيطرة الحكومة، بينما يتم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الكراهية والبروباغندا ونظرية المؤامرة.
استذكر اوباما أيضاً مسيرة مانديلا ورؤيته، قائلاً: "أنا أؤمن برؤية نيلسون مانديلا، أنا أؤمن برؤية غاندي وكينغ وأبراهام لينكون، كما أؤمن برؤية المساواة والعدل والحرية وديمقراطية متعددة الأعراق"، كما أشار في خطابه بعنوان "تجديد تراث مانديلا وتعزيز المواطنة النشطة في عالم متغير" إلى أننا "نقف الآن أمام تقاطع طرق"، حيث على العالم الاختيار "بين رؤيتين لمستقبل الإنسان".
(CNN)