Advertisement

عربي-دولي

ملحق "النظام السوري" على خط التعاون مع التحالف الدولي؟!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
20-07-2018 | 01:39
A-
A+
Doc-P-495155-6367056716869998095b5175a779697.jpeg
Doc-P-495155-6367056716869998095b5175a779697.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

 

حالة من الترقب للترجمات الفعلية للقاء القمة الذي جمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفندلية "هلسنكي"، تسود أجواء المنطقة.

إلا أن مناخ الانسجام الذي ظلل النقاش الذي دار بين الرجلين تؤشر على ان التفاهم حُصر بين الطرفين، وهو بكل حال موجود، وما ينقصه هو الاتفاق فقط على آلية لترجمته وفق سلم اولويات كل منهما. ودلالات ذلك يمكن استخلاصها من شكل اللقاء وتوقيته ومضمونه وما رشح عنه من تفاهمات على بعض النقاط التي تخص بمجملها ازمة دولة من دول المنطقة العربية في ظل غياب اي طرف عربي ممثل لها باعتباره المعني الاول والاساسي في قولبة اي صيغة تفاهم تطالها.

مما يفيد تمكن واشنطن من سحب تكليف شرعي لها من الحلفاء لتفصيل السترة اللازمة لشكل الحل للازمة السورية في حين اكتفى الدب الروسي بوكالته عن الملحق "النظام السوري" فكانت النتائج الاولية شطب مصير الاسد من ورقة التفاوض، واتفاق الطرفان الاميركي والروسي على تعزيز التوافق والتعاون لحفظ امن الحدود السورية مع فلسطين المحتلة عبر اخراجها من قبضة  النفوذ الايراني على ما يحمل ذلك من مؤشرات على مستقبل ومصير الحراك والوجود الايراني في سوريا.

لاشك ان اي محاولة لتقييد النفوذ الايراني ونفوذ حلفائه في سوريا لن يكون بالامر اليسير وكلا الطرفين الاميركي والروسي يدرك صعوبة التمادي في هذا الخيار، هذ عدا عن اي من الطرفين ليس باستطاعته تشكيل تحالف دولي عسكري لانهاء الوجود الايراني في سوريا لاعتبارات عدة لدى الطرفين، من هنا فان "طُعم" التحالف الدولي لن يكون عسكرياً وانما سيحمل طابعاُ دبلوماسياً حيث لن يسلم النظام السوري من السير بين خطيه بعيدا عن ايران. وفي هذا الاطار فان اللقاء الاميركي- الروسي الاخير لن يكون الاخير فسيتبعه جولة مفاوضات مكثفة وفقا لما صرح به مستشار ترامب للامن القومي  جون بولتن.مؤخرا. الامر الذي ينذر بالمقابل بمكفآت سيحصل عليها المتعاونون ومن ضمنهم النظام السوري، وقد تكون الشواهد التاريخية على تعاون النظام السوري مع التحالف الدولي وغيره كثيرة، على ما قد يحمل ذلك من نتائج وتحولات قد تدفع أثمانها من جيوب دول آخرى كما حصل سابقاً.

بالطبع بدأت اقدام طهران  في المنطقة تتحسس بالسخونة فجاء ردها "دعسة ناقصة" بقطع المياه والكهرباء عن الجنوب العراقي اذ يستعد وفد عراقي رفيع المستوى لزيارة السعودية لبحث عدة ملفات ومن بينها ربط شبكته الكهربائية بمنظومة الكهرباء الخليجبة. اما على خط الازمة السورية تستمر طهران في مخططها بربط العاصمة السورية بحزام سكاني شيعي على غرار الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية وفقا لما ذكرته احدى المواقع الاعلامية . اما على مستوى الملف اللبناني فالتعثر الحكومي الحاصل والاجواء المحيطة به  وشد الحبال المستمر بين الاطراف في ظل انسداد افق الحل لا يمكن قراءته خارج السياق الحاصل الذي تمر به طهران في ظل وجود خشية حقيقية من فقدان التوازن الداخلي اللبناني.

(ميرفت ملحم - محام بالاستئناف)

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك