كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن إبرام "صفقة" بين روسيا وإسرائيل حول سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصلا قبل لقاء الرئيسين الروسي والأميركي في هلسنكي في 16 تموز الجاري، إلى اتفاق "تعترف" بموجبه إسرائيل بسيطرة الجيش السوري على محافظات درعا وسويداء والقنيطرة في الجنوب السوري وتلتزم باتفاق فض الاشتباك الصادر في عام 1974 مقابل أن تتعهد موسكو بإقناع إيران بألا تقترب قواتها من الحدود السورية الإسرائيلية على مسافة تقل عن 80 كيلومترا، وتَعِد بعدم الاعتراض عندما تقصف إسرائيل أماكن وجود أسلحة "إيرانية" في الأراضي السورية.
وأضافت الصحيفة انه تم تأييد هذا الاتفاق خلال لقاء بوتين وترامب في فنلندا.
صحيح أن بوتين وترامب تحدثا في المؤتمر الصحفي المشترك في العاصمة الفنلندية حول وجوب عودة الوضع في الجولان بعد دحر الإرهابيين إلى مجرى الاتفاق الصادر في عام 1974 ولكن هذا لا يعطي مبررا للحديث عن أي صفقة.
ولا يمكن استبعاد أن يمثل ما نشرته الصحيفة الأميركية محاولة لدق إسفين بين روسيا وسوريا وإيران وفقا لجريدة "ريبورتيور" الإلكترونية الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو اقترحت على واشنطن إبرام اتفاق آخر يخص سوريا.
وأوضح الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، مسؤول وزارة الدفاع الروسية، لـ"سبوتنيك" أن روسيا تقترح تشكيل فريق عمل من خبراء روسيا والولايات المتحدة لتوفير التمويل اللازم لإعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.
وأضاف مسؤول وزارة الدفاع الروسية أن الطرف الأمريكي يدرس الاقتراح الروسي.
(واشنطن بوست ـ سبوتنيك)