أعلنت وسائل الإعلام السورية أنّ إسرائيل قصفت اليوم الأحد مركزاً للبحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة وسط سوريا. وقال مصدر عسكري لوكالة "سانا" إنّ "أحد المواقع العسكرية في مصياف تعرّض لهجوم جوي إسرائيلي"، مؤكّداً أنّ "الأضرار اقتصرت على الماديات". وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "الموقع الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية في مصياف هو مصنع يشرف عليه الإيرانيون، ويتمّ فيه تصنيع صواريخ أرض- أرض قصيرة المدى".
وأفاد مصدر طبي في مستشفى مصياف الوطني لوكالة "سبوتنيك" عن "ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على موقع مؤسسة معامل الدفاع بمنطقة الزاوي في مصياف السورية إلى 8 إصابات، وجميعها طفيفة".
ونقلت "سبوتنيك" عن مصدر أمني أنّ "سلسلة انفجارات نجمت عن صواريخ موجّهة أطلقتها طائرات إسرائيلية من أجواء منطقة البقاع اللبنانية". وأفاد مصدر في مؤسسة معامل الدفاع بأنّ "الإستهداف طال أحد المباني الصغيرة في الموقع، وتمّ نقل جريحين إلى مستشفى مصياف الوطني، إضافةً إلى أضرار مادية في الموقع المستهدف. وقال المصدر إنّ "الدفاعات الجوية السورية اعترضت 4 صواريخ وأسقطتها في الجبال القريبة المحيطة بالموقع، فيما تمكنت الـ 6 الأخرى من الوصول إلى الهدف".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قالوا إنّه للحظة قصف إسرائيل أحد المواقع العسكرية السورية في قرية الزاوي بريف مصياف في حماة.
لحظة استهداف احدى المواقع العسكرية في قرية الزاوي بريف مصياف اسرائيل صار لازم تتأدب pic.twitter.com/UddVkXLbxa — 🇸🇾aemn_sy🇸🇾 (@Sy7Syria) July 22, 2018
لحظة استهداف احدى المواقع العسكرية في قرية الزاوي بريف مصياف اسرائيل صار لازم تتأدب pic.twitter.com/UddVkXLbxa
وتأتي الغارات بالتزامن مع بسط الجيش السوري سيطرته على نحو 95 بالمئة من محافظة درعا وتقدّمه السريع في محافظ القنيطرة محرراً عشرات البلدات والقرى، ومحاصراً الجيب الأخير لتنظيم "داعش" قرب الحدود مع الجولان. كما تتزامن مع معلومات عن استعدادات عسكرية بدأها الجيش السوري لإطلاق عملية استباقية في مناطق سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية الشرقي وحماة الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، وصولاً إلى جسر الشغور وأريحا، حيث من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية.