أكّد الفنان السوري سميح شقير صحة الأنباء التي تحدّثت عن وفاة الممثلة السورية المعارضة، مي سكاف، في فرنسا اليوم الإثنين. ولفت إلى أنّ أسباب الوفاة مازالت مجهولة وأنّ التحقيقات جارية لمعرفتها. وقال شقير في اتصال هاتفي مع شبكة الـ"CNN" الأميركية إنّ "سكاف توفيت بالفعل لكن أسباب الوفاة مازالت مجهولة"، لافتاً إلى أنّه يجري تشريح الجثة لمعرفة الأسباب. وأشار إلى أنّ الجهات المختصة التي تجري التحقيقات، ترفض التصريح عن الأسباب رغم إلحاح أصدقاء مي على معرفتها.
وكشف الفنان السوري أنّ الشرطة أغلقت منزل سكاف بالشمع الأحمر، وأكّد عدم معرفته ما إذا كانت التحقيقات التي تجريها السلطات روتينية أم أنّ هناك اشتباه بأمر ما.
أمّا عن فرضية الإنتحار، فاستبعد شقير أن يكون هذا الأمر وارداً، مشيراً إلى أنّ أصدقاءها التقوها قبل أيّام وكانت بحالة نفسية جيّدة ولم يكن هناك أيّ تلميحات عن وجود نوع من التهديد على حياتها. ولفت إلى منشورها الأخير عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" والتي قالت فيه: "لن أفقد الأمل.. لن أفقد الأمل.. إنّها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد". وقال إنّه كان يدعو إلى الأمل، لافتاً إلى أنّ حالتها الصحية كانت جيّدة أيضاً، رغم أنّها كانت تجري بعض الفحوصات الطبية.
وكشف شقير أنه وأصدقاءها فشلوا بالوصول إلى ابنها، البالغ من العمر 19 عاماً أو 20 عاماً، والذي كان معها في فرنسا، وكشف أنّ الوصول له غير ممكن عبر الهاتف.
أمّا عن مكان الدفن، فأشار شقير إلى أنّ البحث جار عن ابن سكاف لتحديد مكان الدفن، ونعاها قائلاً: "إنّها خسارة كبيرة لكلّ السوريين، فقد كانت صديقة وحرة"، ووصف رحيلها بـ"الكارثة".
وكانت وسائل إعلام سورية تداولت خبر وفاة سكاف في وقت سابق من اليوم الإثنين، ونعاها عدد من الفنانين السوريين، مثل فارس الحلو ويارا صبري، كما نعتها إحدى قريباتها وابنة المسرحي الراحل سعد الله ونوس، ديمة ونوس، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك".
ولدت مي سكاف في 13 نيسان من عام 1969 في العاصمة السورية، دمشق، ودرست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق ولعبت أدواراً عدّة في مسلسلات سورية كان آخرها مسلسل أوركيديا الذي مثلته عام 2017.
وكانت سكاف من أكثر الفنانات السوريات معارضة للنظام السوري، وقد تمّ اعتقالها، قبل أن تغادر سوريا إلى الأردن برفقة ابنها، ثم تتوجه إلى فرنسا حيث توفيت.
(CNN)