أعلن ممثل وزارة الخارجية الروسية نيكولاي بورتسيف، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة تمتنع حتى الآن عن التعليق على التفاعل مع روسيا بشأن القضايا الإنسانية في سوريا. وقال بورتسيف في اجتماع لموظفي التنسيق بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الروسيتين بشأن عودة اللاجئين إلى سوريا، بأنّ واشنطن امتنعت حتى الآن عن التعليق العلني حول مسألة التفاعل مع روسيا في تسوية المشاكل الإنسانية في الجمهورية العربية السورية".
وأشار إلى "عدم وجود ردّ فعل من الجانب الأميركي على تصريح وزارة الدفاع بشأن نقل المقترحات الخاصة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم". وأضاف: "إنّنا نواصل الضغط من أجل عقد اجتماعات مع الإدارة حول الموضوع الإنساني السوري". وأكّد الديبلوماسي الروسي أنّ "العمل الأكثر فعالية يبقى في الإتجاه اللبناني"، قائلاً: "تظهر القوى السياسية اللبنانية توافقها في الرغبة على إعادة اللاجئين".
وأوضح المسؤول الروسي أنّه "خلال الإتصالات التي عقدت في وزارة الخارجية الأردنية، تمّ دعم مبادرة روسيا، وأشير إلى أنّ إجراءات موسكو تستحق أعلى تقييم. وفي الوقت نفسه، وفقاً لتعليمات المركز التنسيقي المشترك بين الإدارات، تمّ تنشيط العمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم على المسار الأردني".
ونوه بورتسف إلى أنّ "ممثلي وزارة الخارجية في المملكة الأردنية أشارو إلى أنّه في المستقبل القريب يمكن أن يعود إلى سوريا نحو 350 إلى 400 ألف لاجئ سوري، وهو أمر من حيث الحجم أعلى من الأرقام المعلنة سابقاً"، مضيفاً إنّ "العمل كذلك جاري مع الجانب التركي". وختم حديثة: "بالنسبة للتوجه الأوروبي، فإنّ المزاج متنوع".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الأربعاء الماضي، عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكّدةً أنّ المعلومات بشأن مبادرة روسيا لحل مشكلة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم تنقل عبر القنوات الديبلوماسية إلى مكاتب الأمم المتحدة المتخصصة، إضافةً إلى السفارات الروسية التي يوجد بها حالياً أكبر عدد من اللاجئين السوريين، في 36 دولة. وأكّدت الدفاع الروسية أن المركز سيساعد على استئناف عمل الخدمات الاجتماعية على الأرض ومعالجة القضايا الأخرى المتعلقة باستعادة البنية التحتية في البلاد.
(سبوتينك)