Advertisement

عربي-دولي

سيناريو 1973 يتكرر: الأسد يسير على خطى والده.. وهذا "الثعلب" الجديد

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
01-08-2018 | 06:39
A-
A+
Doc-P-498738-6367056744678531415b618dee26127.jpeg
Doc-P-498738-6367056744678531415b618dee26127.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية تقريراً اعتبرت فيه أنّ الرئيس السوري بشار الأسد طبّق الدروس الأساسية التي تعلّمها من حكم والده وسلفه حافظ الأسد، القائلة بأنّه "لا ينبغي للشعب أن يكون قادراً على تخيّل عالماً من دونك، ففي اللحظة التي يفعلون بها ذلك، ينتهي أمرك".

وقالت المجلة إنّ الحرب التي مضى على اندلاعها أكثر من 7 سنوات بهدف إنقاذ حكم "العائلة" يشارف على بلوغ الـ50 عاماً، حققت نجاحاً كبيراً من وجهة نظر الأسد، متهمة الأخير بأنّه حاول استخدام الحرب لتحويل نفسه إلى زعيم المنطقة الذي لا غنى عنه.

وتابعت المجلة بأنّ الروس يصوّرونه على أنّه أساسي لعودة النازحين، والقضاء على الإرهاب، والدفاع عن إسرائيل، وذلك في إطار مساعي موسكو الرامية إلى حصد أرباح تدخلها في سوريا. وفي ما يتعلّق بإسرائيل، رأت المجلة أنّها قادرة على تقبّل انتصار الأسد، لأنّه يعني استقراراً بمحاذاة الجولان المحتل.

وكشفت المجلة أنّ روسيا تريد إقناع إسرائيل بأنّ عودة الأسد للسيطرة الكاملة على جنوب سوريا تمثّل الفرصة الأفضل لعودة الهدوء الذي ساد قبل العام 2011، وإبقاء إيران والمقاتلين الذين تدعمهم بعيداً عن الجولان المحتل. 

وفي هذا السياق، ذكّرت المجلة بأنّ وزير الخارجية الأميركي، هنري كيسنجر، الملقّب بثعلب الديبلوماسية، بعد أشهر زار خلالها دمشق وتل أبيب، أقنع الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في العام 1973، بـ"إعطاء" الأسد الأب القنيطرة بالإضافة إلى عدد من البلدات المحيطة بها، نظراً إلى أنّ ذلك كان "أساسياً لبقاء الأسد السياسي في بلاده". وبعد 44 عاماً، رأت المجلة أنّ موسكو تلعب دور الوسيط اليوم، لافتةً إلى أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلعب دور كيسنجر اليوم.

وعلى الرغم من المكاسب الميدانية الكبيرة التي حققها الجيش السوري، حذّرت المجلة الأسد، لأنّ بقاءه تحقق بفضل دعم رووسيا وإيران، باعتبار أنّ لكل منهما أجندة وحسابات بعيدة عن الحدود السورية.

وفي هذا الصدد، نقلت المجلة عن نديم شحادة، الباحث في كلية فليتشر للحقوق والديبلوماسية في جامعة تافتس الأميركية تساؤله: "إذا فاوض الروس الإسرائيليين مباشرة، ما حاجتهم إليه (الأسد)؟". ونقلت عن خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، تحذيره من أنّ ما يبدو وكأنّه تراجع إيراني في سوريا خطوة تكتيكية، مؤكداً أنّ طهران تعتبر سوريا درة التاج ولن تتخلى عنها بسهولة ولن تفعل ما تريده موسكو لإرضاء إسرائيل.

وبناء على هذا التحليل، توقعت المجلة أن يواصل الأسد تظهير نفسه على أنّه أحد أعمدة محور المقاومة واعتبار نظامه الركن الأساسي لجهود موسكو الهادفة إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط والعالم الجيوسياسية. 

(ترجمة "لبنان 24" - The Atlantic

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك