Advertisement

عربي-دولي

خطر "داعش" لم ينته.. "كالهيدرا الأسطورية"

Lebanon 24
05-08-2018 | 11:03
A-
A+
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

رأى الباحث لدى مجلس العلاقات الخارجية ومدير سابق لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إي" مايكل ديمبسي أن "خطر داعش على الأمن العالمي والإقليمي لم يزل بعد، وأنه يجب مواصلة الحرب ضده للقضاء على شروره"، مشيراً الى أن "أحداث الأشهر الأخيرة تعتبر بمثابة تذكير بالغ الأهمية إلى أن داعش ما يزال يمثل خطراً كبيراً، وأن الظروف التي هيأت لبروزه لم تعالج بالشكل المناسب".


وكتب ديمبسي في موقع "أكسيوم" الإخباري بأنه "في ظل تركيز دولي واسع على المحادثات الديبلوماسية مع كوريا الشمالية، وعلى تجدد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، لم يتم الالتفات جيداً لسلسلة من الهجمات نفذها داعش عبر مناطق واسعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

الهيدرا الأسطورية
ويقول ديمبسي إن "داعش" أصبح كالهيدرا الأسطورية (هي حيوان من أكثر الجوفمعويات شيوعاً وتقول الأسطورة أن لديها القدرة على التجدد) في قدرته على استنساخ هجماته الفتاكة، وتمدده حتى بعد خسارته خلافته المزعومة في العراق وسوريا، في العام الماضي. فقد تمكن داعش من الانتعاش في مناطق جديدة تخلو من سلطات محلية وشرعية، واستطاع تجنيد عدد من الموالين الجدد.


وبحسب كاتب المقال، ما يلفت في تلك الظاهرة المقلقة يعود إلى أن الهجمات الأخيرة تثبت قدرة تنظيم داعش على الاحتفاظ بأتباعه. وما يبرهن على ذلك، بعد سقوط مدينة الرقة، أن أي فصيل جهادي تابع لداعش لم يتخل عن ولائه المطلق لزعيمه البغدادي.


ويشير ديمبسي لتنفيذ داعش سلسلة من الهجمات، في الأسبوع الماضي، في جنوب سوريا، وحيث قتل أكثر من 200 شخص، وجرح 180 آخرين، فضلاً عن تمكن التنظيم من خطف مجموعة من النساء والأطفال، وهو يهدد بإعدامهم.

وفي العراق، انخرط مقاتلو داعش في هجمات كر وفر، وخطف وسواها من النشاطات الإجرامية، وذلك بعد أشهر قليلة فقط من إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن انتصاره على التنظيم.

نشاطات فتاكة
ويقول كاتب المقال إن داعش شن، في الأشهر الأخيرة عدداً من الهجمات الكبيرة في كابول، العاصمة الأفغانية، بما فيها هجوم فتاك ضد مركز لتسجيل ناخبين، وآخر ضد مبنى وزارة الداخلية. وقد وقعت هجمات مماثلة في ليبيا واليمن وصحراء سيناء.


وبحسب كاتب المقال، يسعى "داعش" للاحتفاظ بموطئ قدم له في العراق وسوريا. ولا شك في أن زعماء التنظيم ينتظرون فرصة أخرى لكي يستعيدوا مناطق حال عجزت بغداد أو دمشق، أو كانتا غير راغبتين، بإعادة بناء مناطق دمرت بسبب الحرب ضد التنظيم.

ويلفت ديمبسي لتشجيع قادة داعش مجموعات تابعة له لتنفيذ هجمات في مناطق عدة حول العالم، وخاصة ضد مدنيين من سكان أوروبا وأميركا. ويظن هؤلاء أن "داعش" سوف يبقى حياً في نظر الناس، مما يولد فكرة أن زخم المعركة باقٍ، ومن أجل اجتذاب مجندين جدد.

تذكير  
ويرى كاتب المقال أن أحداث الأشهر الأخيرة تعتبر بمثابة تذكير بالغ الأهمية إلى أن "داعش" ما يزال يمثل خطراً كبيراً، وأن الظروف التي هيأت لبروزه لم تعالج بالشكل المناسب، وفي غياب استراتيجية مستدامة متعددة الجوانب لمواجهة خطره، سوف يستعيد "داعش" مكانته، وسوف يتصدر الأجندة الأمنية الأميركية.

(24)  

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك