على الرغم من مرور 17 عاماً على أحداث 11 أيلول، لا تزال أصداء الحادث الإرهابي الذي غيّر وجه العالم، تلقي بظلالها، مع عودة عائلات منفذي الهجمات إلى الواجهة من جديد. وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أنّ حمزة أسامة بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة تزوج من ابنة المصري محمد عطا قائد الهجوم على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.
وأكّد الأخوة غير الأشقاء لأسامة بن لادن خبر الزواج. وقال أحمد وحسن العطاس إنّهما يعتقدان أنّ حمزة تولى منصباً كبيراً داخل تنظيم القاعدة، وأنّه يهدف إلى الثأر لوالده الذي قتلته قوات أميركية في 2011، في باكستان، منذ 7 سنوات. وقال أحمد العطاس: "لقد سمعنا أنه تزوج من ابنة محمد عطا، لسنا متأكدين من مكانه، لكن يمكن أن يكون أفغانستان".
وحمزة بن لادن هو ابن خيرية صابر إحدى زوجات أسامة بن لادن الثلاثة، التي لا تزال على قيد الحياة. وكانت خيرية تعيش مع زوجها في مجمع في أبوت آباد حيث لقي مصرعه. ومنذ ذلك الحين، ينظر إلى حمزة باعتباره نائب زعيم "القاعدة" الحالي أيمن الظواهري، وأنّه يحفز أتباعه للأخذ بثأر أبيه وأخيه خالد الذي قتل أيضاً في الغارة الأميركية على أبوت آباد.
وبحسب الصحيفة البريطانية، يبدو أنّ زواج حمزة من ابنة عطا يؤكّد أنّ "المرتبطين" بأحداث 11 ايلول ما زالوا يشكلون المحور المركزي لتنظيم القاعدة، وأن المنظمة نفسها لا تزال إرثاً لأسامة بن لادن".
وتشير الرسائل، التي يزعم أنّ أسامة بن لادن كتبها، وصودرت من المجمع الذي قتل فيه، أنّه كان يعد حمزة ليحل محله، للإنتقام من مقتل أخيه سعد الذي قُتل في غارة بطائرة بدون طيار في أفغانستان في عام 2009.
وفي المقابل، لم تؤكّد أسرة محمد عطا خبر زواج ابنته من نجل بن لادن، إذ كان والد عطا نفى مراراً مشاركة ابنه في أحداث 11 أيلول، وقال إنّ محمد تحدث إليه هاتفيا بعد يوم من أحداث 11 أيلول.
(سكاي نيوز)