رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، أنّ احتجاز السلطات البريطانية ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، جاء بهدف إلحاق الضرر بالشعب السوري وإجباره على دفع الثّمن جراء وقوفه مع حكومة بلاده.
وأضاف الأسد في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالإنكليزية، أنّه كان هناك من يتوقّع من السوريين أن ينتفضوا ضدّ الحكومة خلال المراحل المختلفة من الحرب، لكنّهم لم يفعلوا. كان يفترض أن يقدموا الدعم للإرهابيين... المعارضة المسلحة المعتدلة... ملائكة الخوذ البيضاء"، لكن الناس لم يفعلوا، بل وقفوا مع حكومتهم. ولذلك كان يجب أن يعانوا".
وستنشر المقابلة كاملة غداً الإثنين عند الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت موسكو (السابعة صباحاً بتوقيت بيروت).
وكانت سلطات جبل طارق احتجزت الناقلة "غرايس 1" التي تحمل نفطاً إيرانياً، في 4 تمّوز 2019، بسبب أدلة على أنّها كانت متّجهة إلى سوريا، ما تمّ اعتباره انتهاكاً لعقوبات مازال يفرضها الاتحاد الأوروبي عليها، ما أثار أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وإيران.
وفي 15 آب 2019، قرّرت المحكمة العليا في منطقة جبل طارق إطلاق سراح الناقلة بعد تغيير اسمها إلى "أدريان داريا 1"، وذلك على الرغم من تقدم وزارة العدل الأميركية بطلب للسلطات المحلية لمواصلة احتجازها، وهو ما رفضته سلطات جبل طارق، وهي دولة تتبع التاج البريطاني، وتتمتّع بحكم ذاتي.