أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ردا على انتقادات المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، عن أمله بمواصلته تنفيذ مهامه لاتباع تعليمات زعيم البلاد. وقال ظريف، في تدوينة نشرها الأحد على صفحته في موقع "إنستغرام": "الملاحظات الرحيمة للمرشد الأعلى، كما هو الحال دائما، هي ختم الكلام بالنسبة لي ولزملائي ونقطة النهاية لمناقشات الخبراء".
View this post on Instagram
A post shared by Javad Zarif (@jzarif_ir)
وأضاف خامنئي: "قال بعض المسؤولين أشياء مؤسفة.. وسائل الإعلام المعادية تنشر هذه الكلمات.. بعض هذا هو تكرار للكلمات الأميركية.. الأميركيون غير راضين للغاية عن نفوذ إيران في المنطقة، ولذلك كانوا مستائين من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الراحل، قاسم سليماني". وفي مقابلة بثتها "إيران انترناشونال" الفضائية الناطقة باللغة الفارسية ومقرها في لندن في أواخر نيسان، قال ظريف إن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية "صفر"، منتقدا مدى تأثير الحرس الثوري وخاصة سليماني على دبلوماسية بلاده. وأثار التسجيل المسرب، الذي يلقي ضوءا نادرا على العلاقة بين الحكومة والحرس الثوري القوي، غضب المحافظين في إيران الذي وصفوا التسريب بأنه "عمل من أعمال التجسس"، وطالب عدد من المشرعين باستقالة ظريف، الذي تولى منصب وزير الخارجية عام 2013. وقالت السلطات إن التسجيل كان جزءا من مشروع أوسع نطاقا مع مسؤولي الحكومة وأنتج للاحتفاظ به في سجلات الدولة ولم يكن معدا للنشر. وتعليقا على هذه القضية، قال ظريف إنه "قطع عهدا بحماية مصالح البلاد" لن يتخلى عنه "حتى النهاية"، مؤكدا إشادته الدائمة في "الداخل والخارج" بسليماني.