Advertisement

عربي-دولي

تقرير: البنتاغون سينقل آلاف المتعاونين الأفغان إلى قواعد في دولة عربية

Lebanon 24
20-07-2021 | 16:30
A-
A+
Doc-P-844704-637623985281404413.jpg
Doc-P-844704-637623985281404413.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استخدام قواعد عسكرية في الولايات المتحدة وقطر لإيواء آلاف من المترجمين الأفغان وأسرهم، في إطار جهود لإخراج الذين عملوا مع الولايات المتحدة خلال الحرب ويواجهون انتقاماً من حركة "طالبان"، كما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
Advertisement

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن نحو 2500 أفغاني، هم 700 مترجم فوري وأفراد أسرهم، سيُنقلون أولاً من أفغانستان إلى قاعدة "فورت لي" في فيرجينيا لتأمين مسكن لهم لفترة وجيزة، في انتظار البت نهائياً في "تأشيرات الهجرة الخاصة" التي تمكنهم من البقاء في الولايات المتحدة.

ووصف برايس هؤلاء الأفغان وأسرهم بأنهم "شجعان"، مضيفاً: "خدموا الولايات المتحدة واستكملوا عمليات تدقيق أمنية شاملة. ستؤمَّن لهم مساكن وخدمات مؤقتة، فيما يستكملون الخطوات النهائية في عملية تأشيرات الهجرة الخاصة".

وذكر مسؤول أميركي أن مسؤولين قطريين وافقوا أيضاً على السماح لآلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة وأسرهم بالإقامة مؤقتاً في قاعدة "العديد" الجوية، التي يستخدمها الجيش الأميركي لدعم عملياته العسكرية في الشرق الأوسط.
 
ولفت إلى أن هذه القاعدة يمكن أن تستوعب ألفي أفغاني، رغم أن ثمة إمكانية لتشييد بنية تحتية إضافية، تتيح إيواء آلاف آخرين.

50 ألف شخص
وتأتي هذه الخطط فيما يسعى الجيش الأميركي إلى إنهاء سحب قواته من أفغانستان بحلول نهاية أغسطس المقبل، تنفيذاً لأمر أصدره الرئيس جو بايدن. وأثار ذلك قلقاً بشأن مصير آلاف الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة.

وتراوح تقديرات عدد المترجمين وآخرين ساعدوا واشنطن من 40 ألفاً إلى 50 ألف شخص. وقدّر مدافعون عن الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة، أن 300 شخص على الأقل قتلوا منذ عام 2009 أثناء سعيهم للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، علماً أنها عملية قد تستغرق سنوات. وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الكونغرس، في يونيو الماضي، أن لدى الوزارة نحو 18 ألف طلب معلّق.

وحض مسؤولون ديمقراطيون وجمهوريون وقادة عسكريون الإدارة الأميركية طيلة أشهر على اتخاذ إجراءات لإنقاذ هؤلاء المترجمين ونقلهم إلى مواقع آمنة. ومع تنامي الضغط السياسي على بايدن لتسوية محنة المترجمين الأفغان وآخرين، دفع الرئيس مسؤولين في الإدارة إلى التحرّك بشكل أسرع، كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي.

"رعاية الذين اعتنوا بنا"
وتطرّق الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، إلى الخطط بشأن قاعدة "فورت لي"، قائلاً إن وزارة الدفاع ستؤمّن الطعام والمسكن، إضافة إلى الرعاية الطبية والمرافق الدينية، بحسب الحاجة، للذين سيقيمون في القاعدة وأفراد أسرهم. ورجح ألا يبقى المتقدمون للحصول على تأشيرة وأسرهم في القاعدة أكثر من 3 أيام، قبل أن يستقروا في مكان آخر بشكل دائم في الولايات المتحدة.

وتابع كيربي أن هؤلاء سيقيمون في مرافق سكنية موجودة في القاعدة، مشيراً إلى درس مواقع عسكرية أخرى لتستقبل مترجمين إضافيين وأسرهم، إذا طلبت وزارة الخارجية مزيداً من المواقع. وزاد: "يعود الأمر إلى مسؤوليتنا الصادقة، المتمثلة في أننا نشعر بوجوب رعاية الأشخاص الذين اعتنوا بنا".

وأعلن بايدن الأسبوع الماضي أن مجموعة أولى من هؤلاء ستُنقل جواً من أفغانستان بحلول نهاية الشهر الجاري، لكن مسؤولين في الإدارة حجبوا تفاصيل البرنامج، فيما سعوا للعثور على مواقع لإيوائهم، وحافظوا على سرية خططهم لأسباب أمنية.

"تأشيرات الهجرة الخاصة"
ويستهدف برنامج "تأشيرات الهجرة الخاصة"، الذي أُطلق في عام 2008، تأمين تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة لمترجمين وأفراد آخرين أدوا "نشاطات حساسة وموثوقاً بها"، لمصلحة عسكريين ودبلوماسيين أميركيين وأشخاص آخرين، وفق "وول ستريت جورنال".

ويُفترض أن تتخذ واشنطن تدابير بشأن "تأشيرات الهجرة الخاصة" في غضون أشهر، لكن بعضها يستغرق من 3 إلى 5 سنوات للبت فيه. وواجه أفغان كثيرون عملوا مع الولايات المتحدة رفضاً لطلباتهم، أو أنهم لا يعرفون كيفية تقديمها. كذلك فقد أفغان الاتصال بمسؤولين عسكريين قدّموا لهم توصيات للدخول في البرنامج، وبقوا خارجه.

وتفيد أرقام الخارجية الأميركية بأن متقدمين بطلبات يواجهون صعوبة متزايدة في نيل الموافقة على تأشيراتهم. وأظهرت الوزارة، في تقريرها الأخير إلى الكونغرس، زيادة ضخمة في حالات رفض دخول البرنامج من أفغانستان أواخر عام 2020، مسجلاً موافقة على 237 طلباً ورفض أكثر من 1600 بين أكتوبر وديسمبر. في المقابل، سُجلت 283 موافقة و430 رفضاً بين يوليو وسبتمبر. وبحلول مايو 2021، كان نحو نصف 18 ألف متقدم، في المرحلة الأولية من تلك العملية.
سجال بشأن المتعاونين
ويستعد مجلس النواب الأميركي للتصويت، الخميس، على مشروع قانون يرفع سقف عدد "تأشيرات الهجرة الخاصة"، كي تشمل جميع المترجمين الذين لديهم طلبات معلّقة، وتبسيط عملية التقديم للتأهل لنيل التأشيرات.

وسيتيح مشروع القانون الذي يرعاه النائب الديمقراطي جيسون كرو لأقارب المترجمين الأفغان أن يصبحوا مؤهلين للحصول على تأشيرات، ولو توفي مقدّم الطلب الأساسي، قبل استكمال عملية نيل التأشيرة.

وحصل تضارب بين مسؤولين أميركيين، منذ أسابيع، بشأن إحضار المترجمين مباشرة إلى الولايات المتحدة أو نقلهم إلى دولة ثالثة، فيما تبت الحكومة في تأشيراتهم.

واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن تمكين المترجمين من الانتظار داخل الولايات المتحدة يمنحهم مزيداً من الحقوق، في حال رفض طلباتهم للحصول على تأشيرة، إذ يمكنهم تقديم طلب لجوء، بحجة وجود خوف مبرّر من اضطهاد، إذا أُعيدوا إلى أفغانستان.

ويمنع قانون الهجرة الأميركي الحكومة من ترحيل أي شخص، إذا كان هناك دليل قوي على الاعتقاد بأنه سيتعرّض لتعذيب أو قتل، بعد عودته إلى بلاده.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك