أعلنت السلطات المغربية، الثلاثاء، تفكيك "خلية إرهابية" موالية لتنظيم داعش، وتوقيف ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم.
وجاء في بيان "للمكتب المركزي للأبحاث القضائية"، التابع للمديرية العامة "لمراقبة التراب الوطني"، نشرته وكالة الأنباء المغربية، أن المشتبه فيهم الـ3 الذين أوقفوا في مدينة الرشيدية في جنوب شرق البلاد يبلغون من العمر 37 و27 و21 سنة.
وأوضح أنهم كانوا يخططون "لارتكاب جنايات ضد الأشخاص بخلفية إرهابية، حيث تم اختيار أحد الضحايا كهدف وشيك لعملية القتل، بسبب اشتغاله في مرافق ذات منفعة عامة".
ومكنت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم ومتجر أحدهم "من حجز معدات معلوماتية وذاكرتي تخزين وهواتف محمولة، وملابس شبه عسكرية، ومخطوطات عديدة مكتوبة بخط اليد وأخرى مطبوعة من الإنترنت تحرض وتمجد العمليات الإرهابية".
وأوضح البيان أن المشتبه فيه الرئيسي "كان ينشط في التجنيد والاستقطاب في صفوف أتباع التيارات الدينية التقليدية".
وكان أعضاء هذه الخلية "يتشاركون المحتويات الرقمية ذات الحمولة المتطرفة، كتلك التي توثق للعمليات الانتحارية والتصفيات الجسدية التي يقوم بها تنظيم داعش في عدة مناطق من العالم".
وقد وضع الموقوفون في "الحراسة النظرية" فيما يتواصل التحقيق "للكشف عن الارتباطات المحلية والدولية لهذه الخلية الإرهابية، وتحديد جميع مخططاتها ومشاريعها التخريبية، فضلا عن توقيف كل من ثبت تورطه في الارتباط بأنشطتها المتطرفة".
ومنذ العام 2002 فككت الشرطة المغربية أكثر من ألفي خلية إرهابية، وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بـ"الإرهاب"، وفق أرقام وفرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في فبراير.
وفي حزيران الماضي، أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش، تتكون من أربعة مشتبه فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، ينشطون في منطقة سيدي الزوين بضواحي مراكش، بحسب وكالة الأنباء المغربية.
وأوضح المكتب، في بيان، أن "عمليات البحث الميداني ساهمت في تجميع معطيات حول المشروع الإرهابي لزعيم هذه الخلية، الذي كان يعتزم تنفيذ أجندات التنظيمات الإرهابية الدولية عبر ضرب أهداف ومشاريع داخل المغرب".
وأضاف المكتب أن زعيم الخلية كان يخطط للالتحاق بفرع تنظيم داعش في منطقة الساحل، بعدما أقام علاقات مع قيادي في صفوف التنظيم، يحمل جنسية دولة أجنبية ويقيم خارج المغرب، والذي أوعز له بضرورة الالتحاق بمعسكرات القتال التابعة لداعش، من أجل التدرب على صناعة المتفجرات واختيار الأهداف.
ولفت إلى أن زعيم الخلية استعان بمهاراته المهنية المكتسبة في مجال التلحيم لصناعة وإعداد أسلحة بيضاء، وتحضير عبوات متفجرة تقليدية الصنع، قبل أن يعمد لاقتناء مواد كيماوية تدخل في صناعة هذه العبوات من محل تجاري بمدينة مراكش.
وأوضح المكتب أنه "بعد استيفاء عمليات التجنيد والاستقطاب في هذا المشروع الإرهابي، تم الانتقال لمرحلة التنفيذ العملي للمخططات التخريبية التي حددت كأهداف آنية استهداف منشآت حيوية ومقرات أمنية، بالإضافة إلى تحديد أشخاص بغرض تصفيتهم بواسطة السلاح الأبيض، وذلك ضمن أساليب الإرهاب الفردي".