أعلنت الشرطة النرويجية، ليل الأربعاء الخميس، معلومات عن الشخص الذي نفذ هجوما بواسطة قوس للرماية أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين في مدينة كونغسبرغ جنوب شرقي البلاد.
وقالت الشرطة، إن منفذ الهجوم الذي تم إيقافه مواطن دنماركي يقيم في كونغسبرغ ويبلغ من العمر 37 عاماً.
وأضافت في بيان "لقد قرّرنا تأكيد هذه المعلومة لأنّ شائعات كثيرة تسري على شبكات التواصل الاجتماعي حول منفّذ الهجوم، وبعضها يتّهم أشخاصاً لا علاقة لهم البتّة بالأفعال الخطيرة التي ارتُكبت".
ولم تتّضح في الحال دوافع المهاجم الذي اقتيد إلى مخفر في مدينة درامن المجاورة، لكنّ الشرطة لم تستبعد فرضية الهجوم الإرهابي.
غير أنّ محطة "تي في2" التلفزيونية التي غالباً ما تتّسم معلوماتها بالصدقية قالت إنّ المهاجم الذي كان يحمل بالإضافة إلى القوس والنشّاب سكيناً وأسلحة أخرى، اعتنق الإسلام وله سوابق مَرَضية، وهي معلومات لم تؤكّدها السلطات.
وقال المسؤول في الشرطة المحلية آيفين آس في مؤتمر صحفي "نظراً إلى مجريات ما حدث، من الطبيعي أن ندرس إن كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي"، مؤكداً أنّه "لم يتم استجواب الرجل الموقوف بعد ومن المبكر التحدث عن دوافعه".
وأكّدت الشرطة أنّها لا تبحث عن مشتبه بهم آخرين.
ووقع الهجوم قبيل الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي في وسط مدينة كونغسبرغ.
وكتبت الشرطة في تغريدة أن شهودا رأوا الرجل مسلحا بقوس للرماية عمد إلى استخدامه مستهدفا بعض الأشخاص.
ودعي المواطنون إلى ملازمة منازلهم. وأغلقت أحياء عدة فيما أظهرت لقطات تلفزيونية انتشارا كثيفا لعناصر مسلحين من الشرطة وسيارات إسعاف.
وأرسلت إلى المكان مروحيات للشرطة وأخرى للإسعاف الطبي فضلاً عن فريق من سلاح الهندسة.
وقد أبلغ جهاز الاستخبارات الداخلية بالحادث.
والنرويج، وهي في العادة بلد هانئ، شهدت في السابق هجمات عدّة نفّذها يمينيون متطرّفون.
ففي 22 تموز 2011 أقدم أنديرس بيرينغ بريفيك على قتل 77 شخصا من خلال تفجير قنبلة قرب مقر الحكومة النروجية في أوسلو قبل أن يفتح النار على تجمع للشبيبة العمالية على جزيرة أوتويا.
وفي آب 2019، أطلق فيليب ناتسهاوس النار في مسجد يقع في ضواحي أوسلو قبل أن يسيطر عليه المصلّون. ولم يتسبّب يومها بأي إصابات خطرة. وكان أقدم قبل ذلك على قتل أخته بالتبنّي الآسيوية الأصل بدافع عنصري.
كما أحبطت المملكة مخطّطات عدة لشنّ هجمات إسلامية.