Advertisement

عربي-دولي

3 مسارات محتملة لنهاية حرب بوتين في أوكرانيا.. تقريرٌ يسرد تفاصيلها

Lebanon 24
21-09-2022 | 12:00
A-
A+
Doc-P-992669-637993642724922806.jpg
Doc-P-992669-637993642724922806.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "الأسبوع الماضي كان أسوأ أسبوع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ غزوه لأوكرانيا قبل 7 أشهر، في قرار كان يفتقر إلى الحكمة والعدالة والرحمة، ودون أن تكون لدى صاحبه خطة بديلة".
Advertisement

ففي بداية مقاله، استعرض الصحفي المخضرم توماس فريدمان ما اعتبره انتكاسات عانت منها روسيا الأسبوع الماضي على المستويات العسكرية والدبلوماسية وحتى المحلية.

ولخّص الكاتب ما عاناه الروس بالقول إن أوكرانيا وحلفائها أجبروا الغزاة الروس على الانسحاب الفوضوي من جزء كبير من الأراضي، مشيراً إلى أن زعيمي الصين والهند أعربا لحليفهما بوتين عن امتعاضهما من حربه وما نجم عنها من تضخم في الغذاء والطاقة أضرّ بسكان بلديهما البالغ عددهم 2.7 مليار نسمة، هذا فضلا عن إعلان إحدى نجوم البوب الروس لمتابعيها البالغ عددهم 3.4 ملايين على إنستغرام أن الحرب في صدد "تحويل بلدنا إلى دولة منبوذة والتسبب في تدهور حياة مواطنينا".

وبحسب الكاتب، فإنّ الاستياء وصل حتى لحلفاء روسيا الأوروبيين، موضحاً أنه اكتشف خلال العديد من محادثاته مع هؤلاء الحلفاء عن وجود قلق كبير لديهم، أضاف: "السؤال الذي ما يزال منذ بداية الحرب يطرح نفسه هو: كيف تنتهي هذه الحرب بشكل متوازن وثابت؟

3 مسارات
 
 يقول فريدمان إنه ما يزال جاهلا بالإجابة الشافية عن ذلك، لكنه يذكر أنه استشف خلال بحثه عن تلك الإجابة أن ثمة "3 نتائج محتملة، بعضها جديد تماما، وبعضها مألوف، ولكن جميعها تأتي بآثار جانبية معقدة وغير متوقعة":
أولاً:
أن تنتصر أوكرانيا بشكل كامل، وهو ما قد يدفع بوتين -بحسب فريدمان- للإقدام على عمل جنوني، عندما يرى نفسه يواجه بشكل مباشر الإذلال والهزيمة.

لكن فريدمان أشار إلى أنه ما من أحد يتوقع أن يكون الجيش الأوكراني قادرًا على متابعة المكاسب العسكرية الكبيرة التي حققها خلال الأسبوعين الماضيين من خلال طرد القوات المتبقية من الأماكن التي تتمترس فيها، ولو تم ذلك، فإن فريدمان يحذر من أن بوتين ربما يلجأ للسلاح النووي الذي كثيراً ما لوح به.

ثانياً:
أن تبرم أوكرانيا "صفقة قذرة" مع بوتين تؤمن وقفا لإطلاق النار وتوقف التدمير، لكنها تخاطر بتقسيم الحلفاء الغربيين وإثارة غضب العديد من الأوكرانيين.
 
وأوضح الكاتب هنا أنه لا يستطيع أن يتخيل أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيقبل بوقف لإطلاق النار أو شيء قريب من ذلك، حيث تتمتع قواته حاليا بقدر كبير من الزخم، وقد التزم باستعادة كل شبر من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

ثالثاً:
أن تبرم أوكرانيا "صفقة أقل قذارة" تعود فيها الأمور إلى ما قبل غزو بوتين لأوكرانيا في شباط الماضي.
 
ويرى فريدمان أن كييف ربما تكون على استعداد للتعايش مع ذلك، وربما حتى الشعب الروسي أيضا، غير أن فريدمان يعتقد أن مثل هذه الصفقة قد لا تكون ممكنة ما لم تتم الإطاحة ببوتين أولا، إذ لا يمكنه أن يتحمل مواجهة الحقيقة المترتبة على ذلك والتي لا مراء فيها، وهي أن حربه كانت "عبثية" بكل ما في الكلمة من معنى.

وبعد استعراضه لتلك النتائج المحتملة، أوضح فريدمان أن التباين بين الاحتمالات الثلاثة عميق، ملفتا إلى أنه أيا كانت النتيجة فإن غالبيتنا سنستمر في التأثر بهذه الحرب، قائلا: "قد لا تكون مهتما بحرب أوكرانيا، لكن حرب أوكرانيا ستهتم بك، بأسعار الطاقة والغذاء، والأهم من ذلك بإنسانيتك".

وختم فريدمان مقاله بالقول إن هذه الحرب يمكن أن تنتهي بطرق مختلفة بعضها أفضل من بعض وبعضها أسوأ، لكن لن تكون أي نهاية منها سهلة.
 
(الجزيرة)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك