كتبت رنا اسطيح في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "ميراي مزرعاني: رفضتُها بلا تردّد... وهذا أغلى ما عندي!": "صوتٌ صورةٌ وضحكةٌ لا تتكرّر. بهذه الكلمات يمكن وصفُ ميراي مزرعاني أو المحاولة من جديد مئات المرّات. فالإعلامية اللبنانية صاحبة الباع الطويل في مجالات الإعلام المختلفة استطاعت أن تكون عصيّةً على المقارنات وأن تكون هي: ميراي مزرعاني التي عرفها الناس رفيقةً أنيسةً لسهراتهم التلفزيونية لسنواتٍ طوال، والتي ما زال يواكبها جمهورٌ وَفي عبر تجربتها الإذاعية، متعلّقاً بصوتها وطبيعيتها اللا محدودة، وطامِعاً طبعاً بأن يشهدَ لمرّة أو أكثر انفجاراتِ تلك الضحكة الرنّانة التي قد يصل صداها من جهاز الراديو مباشرةً إلى قلوب المستمعين، فيشحنها بطاقة إيجابية مطلوبة لمواجهة رتابة الحياة اليومية".
وأضافت: "نسأل الإعلامية التي أطلّت على المشاهدين طيلة عشرين عاماً، وحصدت الشهرة والنجاح، عمّا إذا كانت تفتقد إلى الشاشة والظهور وعمّا إذا كانت الإذاعة تعوّض غيابَ الصورة، فتقول: "لست مقهورةً على خسارة أضواء الشاشة، والإذاعة عوّضتني عن التلفزيون فأنا لم أترك التلفزيون وأجلس في المنزل كما هي الحال مع معظم إعلاميّي جيلي الذين غابوا تماماً عن العمل الإعلامي سواءٌ بقرارٍ شخصي أو لأسباب أخرى".
وعن انتقالها من إذاعة الشرق حيث عملت لثماني سنوات، إلى إذاعة "فايم. أف. أم."، تشرح أنّ "الظروفَ المادّية القاسية التي مرّت بها الإذاعة كانت السببَ الأساس"، وتقول: "أحبّ المسؤولين عن إذاعة الشرق كما أنني قدّمت برنامجين على شاشة تلفزيون المستقبل، إنما عرض إذاعة فايم. أف. أم. كان مناسباً لي أكثر سواءٌ من ناحية قرب مكان العمل من سكني أو لناحية العرض ككل".
وميراي مزرعاني التي تحاور في برنامجها الإذاعي نجوماً من الميادين كافة، ترى أنّ "المقابلات المنوّعة مع نجومٍ واختصاصيّين والاتّصالات مع كل الفئات الشعبية والعمرية مهمة جداً ويجب أن يكون لها حيز ضمن البرنامج الإذاعي، فلا يُمكن أن ينحصر البرنامجُ بكلامِ المذيع وآرائه".
وتشير إلى أنها تشعر بسعادة عارمة حين يتصل بها أولاد صغار ويحدّثونها قبل ذهابهم إلى المدرسة "هؤلاء الصغار هم الأثمن فما الذي قد يجبرهم على الاتّصال لولا المحبّة وهي غالية عندي لا بل الأغلى. محبة الناس لا تثمَّن وأنا أشعر بكثير من الامتنان كلما عبّر الناس لي عن حبهم فهم يشحنونني بالطاقة وأنا أحاول أن أردّ لهم ما استطعت من الإيجابية والاهتمام".
يزدحم أثيرُ الإذاعات صباحاً بالبرامج وبأصوات المذيعات، وإذ تشير مزرعاني إلى أنها لا تستمع إلى البرامج الأخرى لأنها تُبَث وبرنامجها في الوقت نفسه، تقول إنّ "لكلِّ مذيعة أسلوبَها وجمهورَها الخاص وناساً يحبونها ويستمعون إليها ويتابعونها مهما تنقّلت بين الإذاعات". وتشير، إلى أنّ "هناك حميمية تُخلق بين صوت المذيع والمستمعين، وقد يتعلّق المستمع بصوتٍ واحد ولا يستمع إلى غيره"، وتضيف: "الأهم في الإذاعة أن يستمرّ المذيع وأن يُطلعَ الناس على ما يهمّهم ويعنيهم".
وعن التنافس بين البرامج والمذيعات، وادّعاء كل طرف أنه "الرقم واحد"، تقول مزرعاني: "نحنا أحلى صبحية"، غامزةً بطريقتها العفوية المحبّبة إلى تميّز برنامجها في هذا السياق.
وعن تجربتها التلفزيونية الأخيرة في تقديم برنامج «صوتك شغلة» الذي شارك فيه المخرج سيمون أسمر كعضو لجنة تحكيم، تلفت مزرعاني إلى أنّ «سيمون أسمر عبّد لي الطريق إلى الإعلام، ومدينةٌ له بالفرصة الأولى. هذا الشخص لا يتكرّر ولا ذاك الزمن يعود».
وترى الإعلامية اللامعة أنّ "لكلّ زمن ناسه وأربابه، وأنّ اليوم عصر الدراما تلفزيونياً".
وفيما تكشف أنها خلال مشوارها الزاخر تلقّت كل أنواع العروض في مجال التمثيل من مسرح إلى سينما وتلفزيون، إلّا انها تشدّد أنها كانت ترفض مهما كان العرض مغرياً، حيث تؤكّد "رفضتُ عروضاً كثيرة تلقّيتها من دون تردّد رغم أنّ المغريات كانت كثيرة ولكنني لا أتعدّى على مجال لا أجيده ولم أكن يوماً غاوية شهرة مجانية".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.