زارت المغنية الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا، اليوم الجمعة، بلدة تنّورين التي تنحدر منها عائلة والدتها، حيث زرعت شجرتي أرز، وذلك قبيل إحيائها حفلاً هو الثاني لها في لبنان (زارت لبنان أوّل مرة في العام 2003، ثمّ أحيت حفلة فيه في العام 2011).
وقد وصلت المغنية البالغة من العمر 41 عاماً إلى بلدة تنّورين الجبلية بعد ظهر الجمعة، في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، وتوجّهت إلى غابة الأرز حيث زرعت غرستين، واحدة باسمها والثانية باسم عائلتها، بحضور مسؤولين محليين والقنصل اللبناني في كولومبيا إدمون بو مرعب.
وعبّرت شاكيرا عن سعادتها كونها موجودة في لبنان، وقالت إنّ "زرع أرزة باسمي يشعرني بالتواضع، ودائماً أفكّر أنّ عائلتي هي مثل أرز هذه الأرض الجميلة التي انتقلت إلى كولومبيا وأثمرت، وأنا أشعر أنّي ثمرة من هذه الأرزة... شكراً على هذا الإستقبال اشعرتموني أنّني جزء من هذه الثقافة الجميلة التي افتخر أني انا وعائلتي ننتمي اليها، ثقافة ابي وجدتي. أشعر بالفخر وشكراً لتكريم أجدادي وأهلي". ثم قرأت كلمات من جبران خليل جبران مكتوبة على خشب الأرز على شكل خريطة لبنان قدمها لها القنصل ادمون يونس طربيه وزوجته دلال ورئيس البلدية بهاء حرب.
ويرافقها في هذه الرحلة والدها وأمها وابناها من نجم منتخب إسبانيا لكرة القدم جيرار بيكيه. ويقام الحفل الغنائي على مسرح شيد في جوار غابة الأرز في شمال لبنان، ويتوقع أن يحضره 13 ألف شخص. ويأتي هذا الحفل في إطار جولة عالمية لها بعنوان "إل دورادو"، وهو عنوان الألبوم الحادي عشر.
في جعبة شاكيرا 13 جائزة "غرامي" لاتينية وثلاث جوائز "غرامي" عالمية. وهي غالبا ما تجاهر بضرورة مكافحة التمييز. وقد وقعت مقالاً صدر في شباط 2017 في مجلة "تايم" يندد بالسياسة المناوئة للهجرة التي اعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
تجدر الإشارة إلى أنّ شاكيرا بدأت جولتها العالمية في الثالث من حزيران الماضي في مدينة هامبورغ الألمانية، وتنتهي في 24 آب في سان أنطونيو في الولايات المتحدة.