حلّت امس الجمعة ذكرى وفاة "دنجوان" الشاشة العربية الفنان رشدي أباظة، الذي قدّم للسينما مجموعة من أشهر أفلامها، ووقف أمامه أهم نجوم ونجمات السينما.
عاش رشدي أباظة حياةً مرفّهة وكما هو معروف عنه، فقد تزوج من أكثر من نجمة وراقصة، ورغم هذه الحياة المترفة، إلا أنّ اللحظات الأخيرة في حياة النجم الكبير، تكشف العديد من الأسرار والمآسي التي تعرّض لها بسبب ظروف المرض التي حلّت به قبيل وفاته بأشهر عدة.
يؤكد عدد من المقربين من الفنان الراحل، أنّه دخل في غيبوبة بسبب الأمراض التي اشتدت عليه في الأشهر الأخيرة، ويحكي المقربون منه، أنه في أواخر أيامه أفاق من الغيبوبة لمرات عدة، حيث رأى في إحداها حفيده لأول مرة أدهم دياب، وهو نجل ابنته قسمت من زوجها أحمد دياب. كما أصيب بفقدان الذاكرة قبل وفاته بيوم ولم يتعرف على المقربين منه، كما فقد القدرة على النطق خلال الـ 24 ساعة الأخيرة قبل رحيله .
في العام نفسه الذي توفي فيه، كان الفنان رشدي أباظة يصور فيلمه "الأقوياء"، الذي كان يشاركه في بطولته كل من: هياتم، وعزت العلايلي، ونجلاء فتحي، ومحمود ياسين، لكن وافته المنية أثناء التصوير بعد تزايد المرض عليه، ما اضطر المخرج للاستعانة بالفنان صلاح نظمي لتقديم باقي مشاهده من زاوية بعيدة، بحيث لا يلمح الجمهور أنه ليس البطل الحقيقي، أما صوته فقد استعانوا بالفنان الراحل أحمد زكي من أجل تقليده! وكان زكي معروفًا بموهبته في تقليد الأصوات بدقة، وبالفعل لم يتعرف الجمهور على الفارق بين صوتي النجمين.
وتحكي هياتم في برنامج "صاحبة السعادة"، عن كواليس الفيلم الأخير "الأقوياء" الذي جمعها بالراحل أحمد زكي، مؤكدة أنّ معظم مشاهدها كانت مع رشدي أباظة قبل أن يرحل، وبالفعل عُرض الفيلم عام 1980 في العام نفسه الذي توفي فيه أباظة.
وكشف بعض المصادر التي عاصرت الفنان الراحل، أنه رفض العلاج على نفقة الدولة، وأصر على دفع كل نفقات العلاج بنفسه، وبعد رحيله انهارت ابنته قسمت وأصيبت بحالة من التشنج العصبي، لم تفلح معها كل الأدوية المهدئة التي تناولتها للخروج من هذه الأزمة في ذلك الوقت.
(سيدتي)