تحت عنوان "عون واللّاجئون: إنتهى وقتُ السماح" كتبت ملاك عقيل في صحيفة "الجمهورية" مشيرة الى ان شعار "وقتُ التحذيرات قد انتهى في مسار حلّ قضية اللاجئين السوريين"، هو الذي سيطبع أحدَ أهمّ أولويات رئاسة الجمهورية من دون انتظارٍ حتى لولادة الحكومة "الفعلية" للعهد.
وأشارت عقيل الى ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقصد القصر الجمهوري بشكل متكرر لوضع عون في آخر تطورات الوضع المالي والاقتصادي والنقدي، ويؤكّد أنّ العملة اللبنانية في أمان ومستقرّة والقطاع المصرفي متين لكن لا بدّ من الاسراع في تأليف الحكومة بما ينعكس شدشدةً سياسية في الداخل قد تخفّف من المخاطر المالية الداهمة.
وبحسب عقيل، فان عون هو من أكثر المستعجلين لولادة حكومة تنتظرها مهمّات هائلة ليس أقلّها مواجهة الوضع الاقتصادي المتردي والمباشرة بالالتزام بتنفيذ الخطة الاقتصادية، الاّ أنه يسلّم مسبقاً أنّ نزع "لغم" اللاجئين السوريين هو أحد أهمّ مقوّمات نجاح هذه الخطة.
وتابعت عقيل: "وتعكس زيارة وفد تكتل "لبنان القوي" الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أمس جزءاً من هذا التحرّك حيث عرض الوفد المخاطر الحقيقية المتأتّية من ما يشبه التواطُؤ الدولي على إبقاء النازحين في لبنان تحت ذريعة عدم توافر مقوّمات العودة الآمنة أو انتظار الحلّ النهائي، وإحتمال تدخّل أجهزة غربية وخليجية للضغط على الأمم المتحدة للتمسّك بسياستها "المشبوهة" في التعاطي مع هذا الملف، على أن تكمن أحد الحلول الأساسية في تأمين الحوافز نفسها التي تقدّم للنازح في لبنان لكن في سوريا، وفضح واقع إستحصال آلاف اللاجئين على بطاقة نازح و"إقامة" في الوقت نفسه."
واضافت: "لكنّ أوساطاً في "التيار الوطني الحر" تستبعد أن يشكّل التباعدُ في وجهات النظر بين تكتل "لبنان القوي" والحريري، مادةً خلافية تعيد المعنيّين بها الى ما قبل مرحلة التسوية الرئاسية، "إذ إنّ الحريري يدرك تماماً خطورة ملف اللاجئين السوريين، وهو متيقّن بأنّ صمّامَ أمان إستمرارية وجوده في رئاسة الحكومة على المدى الطويل يكمن في إيجاد حلٍّ شامل لهذه الأزمة المصيرية"، الاّ أنه لن يكون في وارد تكبير "مشكل" لن يحصل أصلاً مع مفوضية اللاجئين، لأنّ وزير الخارجية ليس صاحبَ الحق في إدارةِ ملفٍّ بهذه الحساسية والخطورة أو في طردِ موظفٍ دولي، ولأنّ الحكومة هي صاحبة القرار أولاً وأخيراً، ولأنّ تأليف الحكومة يجب أن يبقى في منأى عن النزاع حول بعض الملفات بما في ذلك ملف اللاجئين السوريين.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
(ملاك عقيل - الجمهورية)