كتبت كاتيا توا في صحيفة "المستقبل": "جلسة صاخبة شهدتها قضية الطفلة ايلا طنوس التي خسرت أطرافها الأربعة نتيجة ارتكاب أخطاء في تشخيص مرضها وفي مدّها بالأدوية، ما أدى إلى بتر الأطراف، والمدعى فيها على ثلاثة أطباء وثلاث مستشفيات.
أربك حضور الطفلة جلسة الأمس القاضي الذي ينظر في القضية، الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين، إرباكٌ انسحب أيضاً على المدعى عليهم، ما أدى إلى توتير الأجواء داخل مكتب القاضي حيث انعقدت الجلسة، علماً أنها المرة الأولى التي تحضر فيها الطفلة مع والديها اللذين كانا يتمثلان في الجلسات السابقة بمحامٍ.
فبحركة مفاجِئة، وضعت الوالدة طفلتها على مكتب القاضي تقي الدين. لم تدرك الطفلة ما يدور من حولها، هي كانت تنظر بعيون حائرة، تتفحّص كل الوجوه وكأنها تبحث عن شيء ما. بقيت الطفلة على هذه الحالة قبل أن يعلو صوت من داخل المكتب متهماً الوالدة بـ"المتاجرة بابنتك"، هذا "الاتهام" جاء على لسان أحد وكلاء الدفاع، وكان كافياً لـ"إشعال" الجلسة بحيث علا الصراخ داخل المكتب ووصلت أصداؤه إلى الخارج.
الاتهامات المتبادلة بين فريقي الدعوى، وضع القاضي تقي الدين حداً لها، وهو كرر طرحه على الفريقين كما فعل في الجلسة الأولى حين طلب من المعنيين التوصل إلى حلّ ما لمساعدة الطفلة والجلوس معاً من أجل ذلك لأن الطفلة هي الحلقة المهمة بالنتيجة. وتوجه القاضي تقي الدين ـــ الذي حرص منذ اللحظة الأولى على تسلمه هذه القضية التي يطغى عليها الطابع الإنساني على الوصول إلى حلّ بين الطرفين من أجل مصلحة الطفلة أولاً ـــ إلى الفريقين معلناً أنه سيتنحى عن القضية في حال استمرا في تبادل الاتهامات وعدم أخذ مصلحة الطفلة في الاعتبار".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.