تحت عنوان " تأليف الحكومة لم يغادر المربع الأول.. ومنسوب العقد إلى ارتفاع" أشار حسين زلغوط في صحيفة "اللواء" الى انه وعلى الرغم من المناخات السياسية التي تلاقت قبل وبعد تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة على ضرورة الإسراع في عملية التشكيل، فإن هذا التلاقي سرعان ما تفرق إلى اتجاهات مختلفة نتجت عنها عقبات كثيرة وضعت امام عجلة التأليف التي تتفاقم عقدها يوماً بعد يوم، حتى بات البعض من المطلعين على مسار المشاورات والمفاوضات الجارية بهذا الشأن لا يستبعدون امتداد عمر حكومة تصريف الأعمال أشهراً، ما لم ينجح الرئيس المكلف بعد عودته من الخارج في ابتداع صيغة ما تؤدي إلى احداث خرق في جدار المطالب السياسية التي ما تزال عصية على التحقيق، وكأن من يطرحها يُخفي وراء ذلك نوايا تعطيلية لأسباب غير معروفة.
وتابع: "في اعتقاد أوساط متابعة ان عملية تأليف الحكومة لم تخرج من المربع الأوّل الذي انطلق منه الرئيس المكلف، وان العقد التي واجهته ما تزال على حالها، فالنائب وليد جنبلاط ما زال مصراً على ان لا يشاركه أحد في الحصة الدرزية من منطلق حجمه النيابي ولو أدى به الأمر إلى عدم المشاركة في الحكومة، كما ان النائب طلال أرسلان الذي التقى وفداً من «حزب الله» في الساعات الماضية ما زال يُصرّ على المشاركة في الحكومة."
واذ اعتبر ان العقد لا تزال على حالها، نقل عن مصادر سياسية تخوفها من ان يوضع لبنان في المرحلة القادمة امام خيارات مرّة من بينها التوطين أو الإفلاس، سيما وان الدين العام تجاوز الـ80 مليار دولار ولبنان سيعجز عن ايفاء هذا الدين الذي هو في جانب منه دين داخلي في حال بقي وضعه على النحو الذي هو عليه اليوم، ومن هنا يجب تنبه المسؤولين إلى ما ينتظر لبنان من مخاطر، وان يسارعوا إلى ترتيب البيت الداخلي من خلال تأليف الحكومة والقيام بعملية إصلاحات واسعة بعد ان وصل الحديث عن الفساد والهدر إلى أعلى مستوى له في إدارات ومؤسسات الدولة، وهذا الأمر يُشكّل هاجساً حقيقياً لدى الدول التي ترغب في مساعدة لبنان من جهة، كما انها من جهة ثانية تجعل المستثمرين يحجمون عن القيام بأي عمل في لبنان في ظل الظروف الراهنة.
وتابع: "ما لم تزل العقد من امام تأليف الحكومة وتصدر مراسيمها في غضون أسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير فإن أزمة التأليف ستطول، وسيدخل لبنان منعطفاً خطيراً على كافة المستويات لا سيما الاقتصادية منها، وقد أشار إلى ذلك الرئيس برّي الذي وصف الوضع الاقتصادي في حالته الحاضرة بأنه وضع مهترئ."
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا