لم تحسم أي من الحقائب الحكومية بعد بإستثناء السيادية منها، غير أن كل الترجيحات بدأت تشير إلى أن "حزب الله" سيحصل على حقيبة الصحة، في حين أن "القوات" ستحصل على حقيبة العدل بدلاً من الصحة، لكن لماذا يريد الحزب الصحة و"القوات" العدل؟ يرى "حزب الله" أن الصحة وزارة خدماتية أولاً، وتتعلق بأهم حاجات المواطنين وهو يرغب في المرحلة المقبلة بتحقيق إنجازات ملموسة أمام الرأي العام، تساهم في تشكيل صورته الجديدة في الدولة، والأهم هو أنه سيسعى من خلالها إلى الإصلاح في القطاع الطبي الحيوي للبنانيين. ويشير مطلعون إلى أن الحزب يسعى أيضاً للحصول على وزارة الدولة لمكافحة الفساد، الأمر الذي يساعده في العمل على الملفات الشائكة في الدولة. من جانب آخر تبدو "القوات اللبنانية" في تلاقٍ حقيقي مع "حزب الله" في مسألة بناء الدولة، حيث ترى "القوات" في وزارة العدل، مكاناً جيداً لبدء عملية مكافحة الفساد والمحاسبة، إذ يلعب الجسم القضائي دوراً لافتا في هذا المجال، ولا يمكن القيام بأي دور رقابي من دون هذه الوزارة. وتعتبر المصادر أن "القوات"، كما "حزب الله"، ترغب بالحفاظ على الصورة التي حققتها في الحكومة الحالية، من خلال وزرائها والحقائب التي حصلت عليها.