تحت عنوان "على أي "مخدّة" سينام البلد؟" كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية" داعياً الحكومة الجديدة الى الوعد بتسريع ولادتها قبل نهاية الاسبوع الجاري بحسب ما ابلغ الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ولفت هيثم الى أنه في وجه المشهد التفاؤلي الذي يحاول الرئيس الحريري بثّه في الداخل اللبناني، ثمّة من يقارب زمنَ التأليف بشيءٍ من الحذر، وربما أكثر من حذر، يقول أولاً إنه، على الرغم من الكلام الجميل المنقول عن الحريري، لا يملك ما يجعله ينضبط في صفّ المتفائلين. لا يقول ذلك من باب المناكدة، ولا من باب "خالف تُعرف"، ولا من باب التشكيك بنوايا الرئيس المكلّف ولا غيره من السياسيين، بل لأنّ صاحب هذا الرأي الحذر، مثل توما: "أريد أن ألمسَ بيد"، يعني أنه لن يحكي عن الفول إلّا ليصير بالمكيول.
وتابع: "لا ينفي صاحب هذا الرأي وجود تعقيدات داخلية، بل لا يقلّل من أهميتها أو حجمها وأعان الله الحريري ليتمكن من فكفكتها والمواءمة بين مطلب هذا وذاك من الاطراف السياسية المصابة بمرض التوزير والجوع المزمن على الحقائب الى حدّ الفجع ، لكن في المقابل هو مقتنع بأنّ الطريق وعرٌ خارجياً، لسببين أولها لقاء منتظر خارج الحدود بين أحدٍ ما ومسؤولٍ ما لم يحصل بعد، وعليه تتوقف "كلمة السر" التي من شأنها أن تطمئن المتردّدين، وثانيها أنّ مشهد المنطقة بشكل عام يضاف اليه الكمُّ الكبير من التطوّرات التي تتسارع على الساحة الدولية، لا يحمّس على التفاؤل، بل قد يوجب الانتظار لبعض الوقت. ومن هنا يُستبعد أن تحين لحظة ولادة الحكومة اللبنانية قبل وضوح هذه الصورة.
واذ فنّد المشهد المعقّد إقليمياً ودولياً، لفت الى ان لبنان على تماس جوهري مع الغرب الأوروبي والأميركي، وهو جزء من منطقة الشرق الأوسط وليس مساحةً أو كياناً معزولاً عنها، وبالتالي هو ليس بعيداً عن أيّ رياح قد تعصف بها، خصوصاً في محيطه السوري أو الفلسطيني القريب، ولن يكون أيضاً بمنأى عن التأثر بأيِّ تحوّلات قد تحصل فيها أو على مستوى العلاقات الدولية. لذلك ثمّة مَن يستعجل تشكيل الحكومة وهو أمر طبيعي، لكي تكون حاضرة ، أقلّه من حيث الهيكل بوجود تلك التطوّرات، ولكي تنصرف الى التصدّي للكمّ الهائل من الأزمات التي يعانيها البلد.
وقال: ولكنّ الايجابية المتجدّدة على مسار التأليف لا تحجب أن هناك مَن قد يفضّل الانضواء في طابور الانتظار ريثما تتبلور الصورة الإقليمية والدولية. وساعتئذ يعرف لبنان على أيّ مخدّة حكومية سينام.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا