جالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على مدرسة جابر الأحمد الصباح الرسمية في راس بيروت وكان في إستقبالها وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده ومديرة برنامج التعليم الشامل صونيا الخوري والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ومديرة المدرسة غادة عازار، وتفقدت تلامذة صف الروضة وجلست على مقاعدهم وتحدثت إليهم باللغة الإنكليزية واطلعت على اساليب تعليمهم واستمعت إلى أغنياتهم باللغتين العربية والإنكليزية. ثم انتقلت إلى الصف الخامس الأساسي وحضرت جانباً من درس اللغة الإنكليزية وتحاورت مع التلامذة حول أوضاعهم ومطالبهم. ثم انتقلت إلى الصف الثامن الأساسي وحضرت جانباً من حصة الفيزياء وهو اختصاصها الأساسي قبل أن تصبح مستشارةً للجمهورية الألمانية، واطلعت على احدى تجارب الفيزياء وشاركت التلامذة في منهجية الشرح والنقاش.
ثم انتقلت إلى ملعب المدرسة حيث كان العديد من التلامذة اللبنانيين والنازحين يتدربون على تمارين رياضية فشاركتهم اللعب وقدمت إليهم عددا ًمن الكرات المعتمدة في كرة القدم كما قدمت إليهم عدداً من القمصان التي ترمز إلى الفريق الألماني.
واجتمعت في جانب من الملعب مع الأهالي اللبنانيين والنازحين وتحدثت إليهم عن هواجسهم ومطالبهم وعن أوضاعهم وركزت على العلاقات الجيدة التي تربطهم بين بعضهم البعض كأهل وتلامذة لبنانيين ونازحين يتشاركون التعليم والمدرسة والهموم نفسها، وعبرت عن إرتياحها للجدية والمسؤولية التي يتم من خلالها التعاطي في الملف التربوي.
وشرح لها الوزير حماده خطة الوزارة لمتابعة تعليم اللبنانيين والنازحين من خلال مشروع Race، الذي يتم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والوكالات والجمعيات الدولية وخصوصا ًاليونيسف وبدعم مالي من المجموعة الدولية وعلى رأسها الجمهورية الألمانية، وتقدم الوزير من المستشارة ميركل بالشكر والتقدير لزيارتها واهتمامها بالأوضاع اللبنانية وخصوصاً الموضوع التربوي وشكر من خلالها الحكومة والشعب الألماني على الدعم، وسلمها ملفاً مفصلاً يتضمن حجم إستيعاب المدارس الرسمية والنقص في القدرة المالية لتغطية الفجوات الناتجة عن إستقطاب المزيد من التلامذة، ووضعها في أجواء خطة الوزارة بإضافة تلامذة نازحين جدد إلى النظام التربوي مع ما يتطلبه ذلك من توفير للدعم المالي من أجل أن يتمكن لبنان من القيام بأعباء تعليم جميع الأولاد الموجودين على أراضيه من دون تمييز.