تحت عنوان "ماذا تبلّغت "القوات" من برِّي وكيف استمالت الحريري؟" كتب عماد مرمل في صحيفة الجمهورية، مشيراً الى أن القوات اللبنانية" تحوك بأعصاب باردة خيوط مقاعدها الوزارية في الحكومة المقبلة، مستندة من جهة الى حجمها النيابي الذي تضاعف في الانتخابات النيابية الاخيرة، ومستثمرة من جهة أخرى في تناقضات أفرقاء سياسيين عديدين مع منافسها الأقوى على الساحة المسيحية، والمتمثّل في "التيار الوطني الحر"، ولعل الانجاز الأهم الذي حققته معراب هو نجاحها في استمالة الرئيس المكلّف سعد الحريري الى جانبها خلال مفاوضات التأليف، بعدما تمكن الجانبان من تجاوز "وَساوِس" أزمة الثقة التي نَخرت علاقتهما في المرحلة الماضية، وتحديداً عقب الاستقالة الملتبسة للحريري من السعودية.
ويؤكد المطلعون على مسار ترميم العلاقة بين الطرفين انّ الحريري اكتشف بعد صدور نتائج الانتخابات وتشريحها انّ تحالفه مع "التيار الحر"، والذي نسجه نادر الحريري بشكل أساسي، خَدم الرابية بالدرجة الاولى وعاد عليها بالمردود الأكبر، بعدما تبيّن وفق مقاربة بيت الوسط للأرقام انّ الوزير جبران باسيل كان الأكثر استفادة من مفاعيل هذا التحالف، بينما دفع رئيس "المستقبل" ثمنه في اكثر من مكان، بحيث خسر مجاناً مقاعد عدة كان يمكنه ان يربحها لو اعتمد تكتيكاً مغايراً.
وتابع: "أبعد من حسابات صناديق الاقتراع وإفرازاتها السياسية، يبدو انّ كلّاً من الحريري وجعجع شَعر بالحاجة في هذه المرحلة الى الاتّكاء على الآخر، لتحقيق حد أدنى من التوازن في السلطة مع رئيس الجمهورية و"التيار الحر" من جهة، ومع "حزب الله" وحلفائه من جهة أخرى، لا سيما انّ الرجلين يدركان انّ الخط الاستراتيجي العريض، الذي يجمع "التيار" وما كان يُعرف بفريق 8 آذار، استطاع عبر الانتخابات الاخيرة ان يملك الاكثرية، وبالتالي الأرجحية في مجلس النواب الجديد، الأمر الذي دفع رئيسَي "المستقبل" و"القوات" الى التلاقي مجدداً على قاعدة تقاطع الهواجس والمصالح."
يكشف مصدر انّ بري بعث برسالة شفوية الى جعجع انه و"حزب الله" لا يمانعان في حصول "القوات" على حقيبة سيادية، وليس لديهما مشكلة في ذلك، "إذا تفاهمتم مع التيار الحر في هذا الشأن. وقال بري لضيفه: "المالية" لنا و"الداخلية" لتيار المستقبل، أما بالنسبة الى الحقيبتين الأخريين فهما من حصة المسيحيين في الحكومة المقبلة، وطريقة توزيعهما هي مسألة تُناقش بينكم وبين التيار.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.