استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، بابا الاسكندرية بطريرك الكرارة المرقسية تواضروس الثاني والوفد المرافق له مع السفير المصري نزيه النجاري، في حضور عدد من المطارنة والقساوسة من الكنيستين القبطية الارثوذكسية والمارونية وأمين مجلس كنائس الشرق الاوسط ثريا بشعلاني.
وعقدت خلوة بين الراعي وتواضروس الثاني عرضت خلالها أوضاع المسيحيين في الشرق والعلاقات بين الكنيستين، وفي ختام اللقاء كان تبادل للهدايا التذكارية.
بعد اللقاء، قال تواضروس الثاني: "نحن سعداء بزيارة لبنان وهذا الصرح البطريركي ولقاء أخينا الحبيب غبطة البطريرك الراعي الذي تجمعنا به صداقة ومحبة وأخوة وعلاقة من القلب، وكانت فرصة لنا للقاء غبطته مع الوفد المرافق وخلوة بيني وبين غبطته تناولنا فيها بعض الأمور لنطمئن إلى حال الكنيسة في لبنان ومصر وسبل تشجيع أخوتنا المتألمين الذين عانوا من العمليات الإرهابية، ولتشجيع العمل المشترك والروحي وكيف ندعم استقرار لبنان باستمرار، إذ أن هناك تنوعا ثقافيا وروحيا يشكل صورة حضارية. يهمنا جدا في مصر استقرار لبنان ونعتبره، كما جاء في الانجيل المقدس، بلدا مباركا وممتلئا بالعبادة، ونصلي دائما لكي يبقى لبنان في حال سلام دائم وهدوء وفرح، وأعتقد ان كل القادة السياسيين والدينيين يعملون من أجل هذا السلام، وهذا ما يفرحنا".
من جهته قال الراعي: "بحثنا مع قداسته في مسألة أساسية هي الوجود المسيحي وخصوصا أننا في هذه المنطقة العربية لدينا جذورنا منذ ألفي سنة، ويهمنا ان نبقى في أوطاننا ونساهم مع كل المواطنين في بناء هذه الأوطان. نحن لسنا إلا دعاة سلام وخير، وبالنسبة إلينا وفي تعاليمنا ان الانسان مخلوق على صورة الله، لذلك نحن معنيون بالمحافظة على وجودنا وعلاقاتنا مع كل المواطنين بدون تفرقة، وهذا موضوع أساسي نتحدث به دائما مع صاحب القداسة".
وقال ردا على سؤال: "نشكر الله ان كل البطاركة اليوم، الارثوذكس والكاثوليك، جميعنا أخوة وصوت واحد وربنا جمعنا كلنا في الوقت عينه، وعندما نلتقي نتخاطب وبالتالي نشكر ربنا على هذه النعمة التي تجلت بالأمس في الصورة الجامعة في العطشانة، وهذا يشكل خيرا كبيرا للمنطقة بأسرها في الشرق الاوسط".
بعد ذلك، استقبل الراعي السفير البابوي الجديد المطران جوزف سبيتاري يرافقه القائم بالاعمال المونسنيور ايفان سانتوس في زيارة بروتوكولية بعد توليه مهامه الدبلوماسية.