بين هبة تفاؤلية وأخرى تشاؤمية بشأن تشكيل الحكومة، يبقى الملف مادة تجاذب بين المكونات السياسية التي تحاصر الرئيس المكلف سعد الحريري بشروطها، دون أن يتمكن حتى الساعة من تجاوز العقبات التي تعترضه، وإن كانت أوساط مقربة منه أكدت لـ"السياسة"، أنها تتوقع انفراجات في الأيام القليلة المقبلة، حيث يعمل على فكفكة العقد التي تعترض التأليف، وتحديداً بما يتصل بالعقدة الدرزية، في ظل إصرار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على شروطه، في حين تتكثف الجهود لتجاوز عقبة التمثيل الماروني، من خلال إيجاد تصور مشترك يلقى قبول "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، يفضي إلى قبولهما بالحصص التي ستعرض عليهما،حيث علمت "السياسة" أن حصة "القوات" ستكون أربعة وزراء، أما التيار العوني فسيحصل على سبعة، يرجح أن يكون من بينهم منصب نائب رئيس الحكومة.
(السياسة الكويتية)