أقبل الاثنين وتلاه الثلاثاء، ولم تتشكل الحكومة، وقد غادر الرئيس نبيه بري في اجازته الايطالية، وقد يعود، و"سعد بعدو ناطر".
الاسباب الحقيقية عند عالم الغيب، اما الاسباب المتداولة فهي حيث العقدة الدرزية تارة والعقدة القواتية تارة اخرى، وتقول المصادر المعنية ان "الرئيس المكلف سعد الحريري قدم للرئيس ميشال عون تصورين، أو "مسودتين"، في لقائهما الاخير، الاول ترك تسمية الوزراء الدروز الثلاثة لرئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مقابل توزير الارثوذكسي مروان ابوفاضل المقرب من النائب طلال ارسلان، على ان يحتسب من حصة رئيس الجمهورية، والثاني اعطاء "القوات" اربعة وزراء بدلا من خمسة مع احتفاظها بنيابة رئاسة الحكومة".
واتفق على ان "يعود الوزير جبران باسيل بجواب الرئيس الى بيت الوسط مساء السبت، لكن هذا ما لم يحصل".
وتحدثت المصادر عن أن "الرئيس الحريري ورئيس غرفة الصناعة والتجارة محمد شقير سيمثلان بيروت في الحكومة، وسيمثل الوزير السابق محمد الصفدي طرابلس، وسيكون هناك وزير من عكار، إما النائب السابق خالد الضاهر او عضو المكتب السياسي للمستقبل محمد مراد".
عمليا، ما تم التفاهم عليه في موضوع تشكيل الحكومة هو "حصّة" رئيس الجمهورية، فقد سلَّم رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة بحق رئيس الجمهورية بحصة من ثلاثة وزراء اسوة بهما.
عدا هذه النقطة لا تفاهم على اي شيء تقريبا، بل عودة مباشرة ومكشوفة للمساجلات الاعلامية بين التيار الوطني والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، المواجهة الحقيقية بين التيار الحر والقوات، ثم بين التيار والتقدمي الاشتراكي بدرجة اقل اتساعا، ثم بين التيار الحر وتيار المستقبل، بحكم وقوف الرئيس المكلف سعد الحريري الى جانب وليد جنبلاط ود.سمير جعجع في "نزاعهما" الوزاري مع التيار الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل وتاليا الرئيس ميشال عون.
ويُرد التأزم بين العهد والقوات الى تاريخ زيارة الوزير ملحم رياشي الى بعبدا، حيث لم يصل الى تفاهم مع الرئيس حول حصص القوات اللبنانية في الوزارة كما في الادارات الحكومية.
(الأنباء الكويتية)