أصدر عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش بياناً أشار فيه إلى أنّه "مرّة جديدة تغطّي سحب الموت من محطة الكهرباء في ذوق مكايل سماء كسروان"، لافتاً إلى أنّه "مشهد يتكرّر وتتكرّر معه احتجاجات الناس المهدَّدين بصحّتهم وصحة أبنائهم".
وأعلن أنّ "أبناء كسروان الذين لم يفهموا إلى اليوم كيف لم تجد الدولة، حكومات متعاقبة ونواب المنطقة، حلاً جذرياً لهذه المعضلة، يطالبون وزارة الطاقة بتحمّل مسؤولياتها والمباشرة بتطبيق حلّ سريع لدواخين الذوق القاتلة. خصوصاً وأنّ اتفاقاً سبق أن وقّع بين وزارة الطاقة، شارك فيه الوزير سيزار أبي خليل يوم كان مستشاراً لوزير الطاقة أرتور نازريان، وبين بلدية الذوق واتحاد بلديات كسروان - الفتوح. وقد وضعت يومها منطلقات للحلول وأقرّ تنفيذ إجراءات عاجلة وأخرى على المدى المتوسط وإجراءات بعيدة المدى. كان ذلك في آذار 2016. ومع الأسف لم يتغيّر شيء الى اليوم. بل على العكس زادت الأمور سوءاً فازداد التقنين مع زيادة التلوث".
وطالب الدكاش "المسؤولين وفي طليعتهم وزارتي الطاقة والبيئة تحمّل مسؤولياتهم تجاه الناس والمباشرة بتطبيق ما اتّفق عليه سواء لجهة تجديد وحدات الانتاج في المعمل الحالي أو لجهة تركيب فلاتر لتنقية الانبعاثات، وغيرها من الحلول المقترحة"، سائلاً: "أين أصبح الكلام والتعهّد بالعمل على تشغيل المعمل على الغاز الطبيعي الأكثر ملاءمة بيئياً بعد تطويره وتحديثه؟ وأين الكلام عن إمكانية إنشاء محطة عائمة للغاز السائل قبالة معمل الذوق لتشغيل المعمل الجديد المفترض إنشاؤه؟".
وختم: "لقد ملّ الناس الوعود الكاذبة وهم يدفعون من صحّتهم ثمن الإهمال والفساد. وسيكون لنا مواقف تصعيدية في حال مواصلة تلكّؤ المسؤولين عن معالجة هذا الخطر البيئي والصحي".