تحت عنوان: "برّي حزم حقائبه لقضاء إجازته.. وصراع "القوات" و"التيار" لا يبشر بالخير" كتب حسين زلغوط في صحيفة "اللواء" مشيراً الى أن كل المفاوضات التي حصلت حول تأليف الحكومة، وكل الصيغ التي تمّ تداولها لأجل هذه الغاية، قد تبخرت وأصبحت في خبر كان، وبات تحديد أي موعد قريب لولادة الحكومة الجديدة، بمثابة ضرب من الخيال، حيث عكست المعطيات التي برزت نتيجة الحراك السياسي الذي حصل بعد عطلة عيد الفطر السعيد مناخات غير مريحة رغم جرعات التفاؤل التي حاول الرئيس المكلف سعد الحريري وغيره من أهل القرار ضخها وإعطاء انطباعات وكأن عملية التأليف اصبحت في قبضة اليد.
وقال: ليس خافياً على أحد ان الرئيس المكلف عاد من اجازته التي قضاها في الخارج حاملاً في جيبه مسودة تتعلق بتوزيع الحصص على القوى السياسية وفاتح بها رئيس الجمهورية لكن سرعان ما أتت الأجوبة الرافضة لهذه المسودة من قبل "القوات اللبنانية" والنائب وليد جنبلاط ناهيك عن مطالبة النواب السنّة الذين هم خارج فلك تيّار "المستقبل" بأن يتمثلوا بوزيرين، وكذلك إصرار رئيس الجمهورية على توزير النائب طلال أرسلان تلبية لوعد سابق... كل هذا في كفة وما برز من اشتباك بدأ "توتيرياً" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في كفة ثانية حيث ساهمت المواقف النارية المتبادلة إلى الاطاحة بكل أمل في إمكانية الوصول إلى تسوية تخرج الحكومة العتيدة من بئر الخلافات.
وتابع: وما زاد الطين بلة ما أعلنه الوزير جبران باسيل في أعقاب اجتماع تكتل "لبنان القوي" من ان الاتفاق السياسي بين "القوات" و"التيار" لم يعد قائماً، لأن من شأن ذلك ان يُعيد خلط الأوراق ويزيد الأمور تعقيداً، خصوصاً وأن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي زار "بيت الوسط" لم يبدِ أي مرونة في إمكانية ان تقبل "القوات" بما يطرح عليها من حصص لا سيما لجهة إسقاط موقع نائب رئيس الحكومة من حصتها على غرار ما كان عليه الوضع في حكومة تصريف الأعمال.
ونقل زلغوط عن مصادر سياسية تأكيدها أن عملية تأليف الحكومات في لبنان تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية، غير ان هذه المرة فإن العامل الداخلي هو المتحكم بعملية التشكيل بمعنى ان العقد هي داخلية أكثر منها خارجية، وبالتالي فان الرئيس المكلف سيكون امام عملية حسابية جديدة تتعلق بتوزيع الحصص بعد ان أصبح لديه فكرة واضحة عن مواقف الجميع، وفي حال حصل ذلك واستطاع إحداث خرق في جدار المطالب السياسية ووجدت مناخات حاسمة للتأليف فإن رئيس المجلس بالتأكيد لن يتوانى عن قطع اجازته ولو كان في الصين ويعود إلى بيروت للتشاور وأخذ الصورة التذكارية.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا