هو فجرٌ حزينٌ طلع على القصيبة الجنوبية وكل من عرف الشاب الخلوق محمد ياسين، الذي لن يعود للسهر من جديد مع اصدقائه كما وعدهم في مركز الدفاع المدني الذي يداوم فيه.
الشاب الخلوق الذي "حرق قلب الضيعة" كما وصف احد اصدقائه غيابه، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره وابرزها التي فيها كان يقوم بعمله الانساني وهو المتطوع في جمعية الرسالة للاسعاف الصحي والدفاع المدني.
"غابت الضحكة التي كانت تملأ سهراتنا"، يقول صديقه "علي ع." ويروي ما جرى على لسان العائلة: "كان محمد كما المعتاد في دوامه في مركز الدفاع المدني في كفرصير حيث شعر بألم في بطنه فأخبر والده الذي نقله الى احدى مستشفيات الجنوب". ويكمل علي: "لم نتصور حينها ان مودي كما يحب ان نناديه لن يعود، فبعد وصوله الى المستشفى اخبره الطبيب انه يحتاج الى عملية استئصال الزائدة الدودية على الفور".
وداخل غرفة العمليات بقيت اسرار وفاة الشاب محمد ياسين، حيث يروي مقربون من العائلة أنّ طبيب البنج اعطى محمد جرعة كبيرة من البنج فلم يتحملها جسد، ففارق الحياة على الفور.
وطالب اهالي القصيبة بإجراء تحقيق قضائي فوري بالاسباب التي ادت الى وفاة محمد.
(يا صور)